بدءًا من اليوم.. استئناف العلاقات الرسمية بين السعودية وإيران
اتفقت السعودية وإيران على إعادة فتح البعثات الدبلوماسية خلال المدة المتفق عليها (شهران)، والمضي بإجراءات فتح سفارتي البلدين وقنصليتيهما.
ووفق البيان الختامي التي تبع لقاء وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في العاصمة الصينية، بكين، اليوم، الخميس 6 من نيسان، اتفق الطرفان على استئناف الرحلات الجوية، وتبادل الزيارات للوفود الرسمية والقطاع الخاص.
كما شمل البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، تسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين، بما فيها تأشيرات العمرة، مع تأكيد الجانبين على ضرورة بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين، الموقعة في نيسان 2001، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة عام 1998.
إلى جانب ذلك، اتفق الجانبان على كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين.
وزير الخارجية السعودي جدد دعوة نظيره الإيراني لزيارة السعودية وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة الرياض، ما قوبل بدعوة مماثلة من الوزير الإيراني لنظيره لزيارة إيران.
العلاقات الرسمية بدأت
نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن تفعيل العلاقات الرسمية بين طهران والرياض بدأ اليوم.
وعقد كنعاني في بكين جولتي محادثات، عامة وخاصة، وأوضح أنها تناولت ضرورة السعي والاتفاق على توسيع العلاقات الاقتصادية على مستوى القطاعين، الحكومي والخاص.
وسبق اللقاء الوزاري الذي جرى برعاية صينية، لقاء على مستوى السفراء في مقر السفارة العراقية بالعاصمة العُمانية، مسقط، حضره السفير العراقي، والإيراني، والسعودي، والسوري، في 4 من نيسان الحالي.
وعبر “تويتر”، غردت السفارة العراقية في مسقط، الثلاثاء الماضي، “تشرف سفير جمهورية العراق لدى السلطنة، قيس سعد العامري، باستضافة كل من سفير المملكة العربية السعودية، عبد الله العنزي، والسفير الإيراني، علي نجفي، والسفير السوري، إدريس ميا”.
وفي 10 من آذار الماضي، اتفقت السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خلال الشهرين المقبلين، وافتتاح السفارتين ضمن الفترة ذاتها.
جاء القرار بعد استضافة الصين محادثات شارك بها ممثل قائد “الثورة الإسلامية” أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، ووزير الدولة السعودي، مساعد بن محمد العيبان.
وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية رسميًا مع طهران عام 2016، بعد استهداف سفارتها من قبل محتجين على إعدامها رجل الدين الشيعي نمر النمر.
ويعد ملف اليمن، والموقف من القضية السورية و”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، و”حزب الله” اللبناني، إلى جانب مساعي إيران الرامية لبسط نفوذها في المنطقة، أبرز الملفات التي تعتبر مثار خلاف بين البلدين.
وتتهم الرياض جارتها بالتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية، كما وُجهت أصابع الاتهام إلى إيران في محاولة اغتيال وزير الدولة السعودية للشؤون الخارجية (كان سفيرًا لدى الولايات المتحدة حينها) في أحد مطاعم واشنطن.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :