بعد استهداف قواعد أمريكية.. البيت الأبيض: لن ننسحب من سوريا
أكدت الرئاسة الأمريكية في البيت الأبيض استمرار وجود القوات الأمريكية في سوريا لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، على الرغم من الهجمات التي تعرضت لها قواعدها من قبل فصائل مسلحة مدعومة من إيران.
وجاء في تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، على قناة “CBS” الأمريكية، الاثنين 27 من آذار، أن الولايات المتحدة لن تتراجع عن انتشارها المستمر منذ نحو ثماني سنوات في سوريا، على الرغم من الهجمات التي تتعرض لها القوات الأمريكية، قائلًا، “لم يطرأ أي تغيير على الوجود الأمريكي في سوريا نتيجة ما حدث في الأيام القليلة الماضية”.
وأشار كيربي أيضًا إلى تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الصادرة في 24 من آذار الحالي بعد الضربات، والتي حذر فيها إيران من أن الولايات المتحدة ستتصرف “بقوة لحماية الأمريكيين”.
وأضاف كيربي، “سنفعل ما يتعيّن علينا القيام به بسرعة وجرأة لحماية شعبنا ومنشآتنا في سوريا، لن نتراجع عن الاستمرار بملاحقة هذه الشبكة في سوريا”، موضحًا أنه لم تجرِ أي هجمات إضافية خلال الـ36 ساعة الماضية.
وفي رده على سؤال يتعلق باحتمال علم الجماعات المسلحة بوجود ضعف في رادارات الدفاع الجوي التابعة للقاعدة، قال كيربي، “لا يوجد أي مؤشرات على ذلك”.
وخلال زيارته إلى كندا الأسبوع الماضي، أكد بايدن بعد التصعيد في سوريا، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران، لكنه أكد أيضًا أن الإدارة الأمريكية مستعدة للتصرف “بقوة لحماية الشعب الأمريكي”.
وقف التصعيد
في 23 من آذار الحالي، قُتل مقاول مدني أمريكي، وأصيب ستة أمريكيين آخرين في قاعدة أمريكية بشمال شرقي سوريا، عبر هجوم بطائرة دون طيار، قال مسؤولون أمريكيون إنها من “أصل إيراني”.
وفي ذات اليوم، ردت مقاتلتان أمريكيتان من طراز “F-15 E” انطلقتا من قاعدة أمريكية في قطر على الهجوم بشن غارات جوية على مواقع ميليشيات مرتبطة بـ”الحرس الثوري الإيراني”، وهو ما دفع الأخيرة إلى شن هجوم صاروخي عبر طائرات مسيرة في اليوم التالي أدى إلى إصابة أمريكي.
وقال مسؤول أمريكي “كبير” لصحيفة “نيويورك تايمز“، إن الطائرات الحربية الأمريكية كانت تستعد لشن جولة ثانية من الضربات الانتقامية في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، لكن البيت الأبيض أوقف العملية تجنبًا للتصعيد.
أدانت وزارة الخارجية بحكومة النظام السوري، في 26 من آذار الحالي، الضربات الأمريكية قائلة إن واشنطن كذبت بشأن ما تم استهدافه، وتعهدت بـ”إنهاء الاحتلال الأمريكي” لأراضيها.
كما نددت وزارة الخارجية الإيرانية الضربات الصاروخية، واتهمت القوات الأمريكية باستهداف “مواقع مدنية”.
انتشرت القوات الأمريكية لأول مرة في سوريا خلال حملة إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، ضد تنظيم “الدولة”، بالتحالف مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وينتشر نحو 900 جندي أمريكي في سوريا معظمهم بالشمال الشرقي.
ومنذ بداية عام 2021، قبل سلسلة الهجمات الأحدث، تعرضت القوات الأمريكية في سوريا لنحو 78 هجومًا من قبل الجماعات المدعومة من إيران، وفقًا للجيش الأمريكي.
وتسيطر الميليشيات المدعومة من إيران، بما في ذلك “حزب الله” اللبناني، والجماعات العراقية الموالية لطهران، على مواقع في شرقي وجنوبي وشمالي سوريا وبالضواحي المحيطة بالعاصمة دمشق.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :