الجامعة العربية تحدد موعد قمتها المقبلة في السعودية

القادة العرب المشاركون في قمة الجزائر- 1 من تشرين الثاني 2022 (جامعة الدول العربية)

camera iconالقادة العرب المشاركون في قمة الجزائر- 1 من تشرين الثاني 2022 (جامعة الدول العربية)

tag icon ع ع ع

صرّح الأمين العام المساعد المشرف على شؤون مجلس جامعة الدول العربية، حسام زكي، أن من المنتظر انعقاد القمة العربية في دورتها الـ32 بالمملكة العربية السعودية، في 19 من أيار المقبل.

وذكر الموقع الرسمي للجامعة العربية اليوم، الأحد 26 من آذار، أن تحديد الموعد جاء بعد مشاورات أجراها الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، مع الحكومة السعودية، التي رحبت بعقدها في التاريخ المذكور.

ومن المقرر أن تسبق القمة اجتماعات تحضيرية على مستوى كبار المسؤولين والوزراء تمهيدًا لانعقادها على مدار خمسة أيام.

العضوية مجمدة

تأتي القمة المقبلة في ظل أجواء تقارب سياسي بين الرياض والنظام السوري، بعد اتفاق الجانبين على إعادة فتح سفارتيهما بعد عيد الفطر، إثر قطيعة سياسية منذ بداية الثورة في سوريا، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصدر إقليمي موالٍ لدمشق، الخميس الماضي.

وحول احتمالية مشاركة سوريا في القمة، كان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أوضح أن عضوية سوريا مجمّدة، ويتطلب حضور القمة إلغاء التجميد، وهو قرار يتطلّب بدوره قمة عربية.

كما اعتبر الأسد خلال مقابلة مصوّرة مع قناة “روسيا اليوم”، في 16 من آذار الحالي، أن الجامعة العربية “ساحة لتصفية الحسابات”، ولا يجب العودة إليها وهي ساحة للانقسام، بل عندما تكون عنوانًا للتوافق.

هجوم الأسد على الجامعة العربية ليس جديدًا، إذ قلّل خلال مقابلة مع “روسيا اليوم”، في حزيران 2022، من جدواها وقدرتها على تحقيق شيء من آمال المواطن العربي، بحضور أو غياب النظام عنها، كما اعتبرها الغطاء لـ”العدوان على ليبيا وعلى سوريا ولكل عدوان آخر”.

غائب عن الجزائر

تصاعدت مطالب بعض الدول بعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، وتجلى ذلك بوضوح أكبر قبل القمة السابقة التي انعقدت في الجزائر، مطلع تشرين الثاني 2022.

وتدعم كل من الجزائر ولبنان والعراق والإمارات وسلطنة عمان بشكل علني عودة النظام إلى الجامعة العربية، ما يصطدم في الوقت نفسه بمعارضة بعض الدول، على رأسها قطر والسعودية (حتى الدورة السابقة من القمة).

وبعد حدوث الزلزال، في 6 من شباط الماضي، حركت الكارثة الركود السياسي، وقدمت للنظام زيارات عربية جاء بعضها لأول مرة منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في سوريا، عام 2011، كزيارة وزيري الخارجية المصري والأردني.

وبعد اجتماع طارئ انعقد بالعاصمة المصرية، القاهرة، في تشرين الثاني 2011، علّق وزراء الخارجية العرب عضوية النظام السوري في جامعة الدول العربية، جراء تعاطيه بصورة قمعية مع الاحتجاجات.

وإثر صدور القرار الذي وافقت عليه 18 دولة عربية، مقابل رفض سوريا ولبنان واليمن له، أُعلن عن فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على النظام.

وظل المقعد السوري شاغرًا في الجامعة العربية منذ تجميد العضوية حتى آذار 2013، حين مُنح المقعد خلال القمة المنعقدة في الدوحة للمعارضة، التي ألقى رئيس “الائتلاف السوري المعارض” حينها، أحمد معاذ الخطيب، كلمة باسمها، لمرة واحدة في ذلك الوقت والمكان.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة