مع استمرار ارتفاع سعر اللحوم الحمراء

القامشلي.. انتقادات لقرار وقف تصدير المواشي خمسة أيام

camera iconقطيع من الأغنام في ريف القامشلي الجنوبي- كانون الأول 2022 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أصدرت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا قرارًا، نُشر الثلاثاء 28 من شباط، بوقف تصدير المواشي لمدة خمسة أيام، بدءًا من 27 من شباط الماضي ولغاية 3 من آذار الحالي.

وجاء في نص القرار، إيقاف تصدير الخراف والعجول والأبقار إلى خارج مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، فيما لا يسري مضمون هذا القرار على تجارة المواشي (ترانزيت).

ويأتي هذا القرار بعد أن شهدت أسعار المواشي ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسابيع الماضية، بعد الهطولات المطرية الأخيرة، ونمو الأعشاب والمراعي الطبيعية، وتفاؤل المربين بتوفر الأعلاف مستقبلًا.

تاجر المواشي ماجد سطم الحسين (56 عامًا) من ريف بلدة تل حميس الجنوبي، قال لعنب بلدي، إن سعر الخروف الواحد زاد بنحو 300 ألف ليرة سورية على سعره السابق، وهناك بعض أنواع الماشية زادت بأكثر من ذلك، فسعر الماعز مع سلخها بلغ نحو مليون و200 ألف ليرة.

وتسجل العملة السورية في الحسكة سعر 7260 ليرة مقابل الدولار الواحد للشراء و7360 للمبيع، وفق موقع “الليرة اليوم“، وقت تحرير هذا التقرير.

وبلغ أيضًا سعر رأس الغنم مع الحمل (الخروف الصغير) نحو مليون و500 ألف ليرة، وسعر الكبش الواحد حوالي مليوني ليرة، بحسب ماجد، الذي أوضح أن الأسعار ترتفع عندما تصدّر المواشي إلى العراق عبر المنافذ التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، كمعبر “سيمالكا” النهري بريف المالكية.

ارتفاع أسعار المواشي أدى إلى زيادة أسعار اللحوم الحمراء، وبحسب جولة لعنب بلدي على محال الجزارة، بلغ سعر الكيلوغرام من لحم الغنم نحو 40 ألف ليرة في أسواق القامشلي، ما حرم كثيرين من ذوي الدخل المحدود القدرة على شرائه.

وتزامن ارتفاع أسعار المواشي مع زيادة أسعار الفروج، إذ وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الفروج الحي إلى 14 ألف ليرة.

وبحسب ما رصدته عنب بلدي، فإن قصر مدة المنع (خمسة أيام) أثار انتقادًا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين علقوا على القرار بأنه “لا معنى له”، وهو غير كافٍ لخفض أسعار اللحوم الحمراء، وإن المدة يجب أن تكون على الأقل حتى بداية شهر رمضان المقبل حتى يكون هناك أثر للقرار.

ويعاني مربو المواشي في سوريا ظروفًا صعبة متعددة، دفعت الكثيرين منهم للتفكير بترك المهنة، سواء بوجود بدائل عن هذه المهنة أو دونها، فقد باتوا مضطرين لبيع مواشيهم إن توفر من يشتري، أو ذبحها، للتخلص من عبء مصروفها.

بينما قبل العام 2011، كانت الثروة الحيوانية في سوريا هي المسؤولة عن نحو 40% من إجمالي الإنتاج الزراعي، كما أمّنت فرص عمل لحوالي 20% من القوى العاملة في المناطق الريفية، بحسب دراسة لمنظمة “IMMAP” الدولية، نشرت في أيار 2021.

وبمعدل وسطي، كانت نسبة الأسر الريفية في سوريا التي تعتبر تربية الماشية المصدر الرئيس للغذاء والدخل بالنسبة لها تصل إلى حوالي 35%.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة