“الكونجرس” للأسد: سنحاسب كل من يحاول التطبيع معك
تعهد مجلس النواب الأمريكي بمحاسبة من يطبّع مع النظام السوري، في تصويته على قرار ينبغي تمريره من مجلس الشيوخ، قبل إقراره من الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
وأدان مجلس النواب استغلال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، كارثة الزلزال للعودة إلى الساحة العالمية بعد سنوات من نبذه دوليًا.
وخلال تصويته على قرار ينعى ضحايا الزلزال فجر اليوم، الثلاثاء 28 من شباط، أدان مجلس النواب النظام السوري لاستغلاله الكارثة باستخفاف، للتهرب من الضغط والمساءلة الدوليين، مشيرًا إلى حصول النظام على المساعدات الدولية رغم انتهاكاته خلال “الحرب الأهلية” المستمرة في سوريا.
وتعهد القرار بمحاسبة “كل من يحاول التطبيع معك (بشار الأسد)، ولن نتوقف عن دعم الشعب السوري في أن تكون له حكومة يستحقها على أساس الديمقراطية مع سيادة القانون، وليس الاستبداد مع حكم البندقية”.
وتضمّن القرار تعازي لذوي الضحايا في سوريا وتركيا، ورسالة إلى “نظام الأسد الوحشي وداعميه، ومجرم الحرب (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين، وآية الله (خامنئي) المستبد في إيران”، أن استغلال المساعدات أمر “حقير”، وأن “الكونجرس” يقف موحدًا لرفض التطبيع مع النظام السوري.
وجرت الموافقة على القرار بأغلبية 412 صوتًا، مقابل اعتراض صوتين فقط، للنائبين توماس ماسي (جمهوري) وماجوري تايلور جرين (جمهوري).
ولفت “الكونجرس” إلى منع النظام السوري تقديم المساعدة عبر المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا، كما دعا إدارة الرئيس جو بايدن للاستمرار في استخدام جميع الأدوات الدبلوماسية، بما في ذلك عبر مجلس الأمن، لفتح جميع المعابر الحدودية التركية- السورية أمام المساعدات الأممية.
وتضمّن القرار دعوة لآلية رقابة أكبر تُستخدم لضمان عدم تحويل الأموال من الولايات المتحدة لمصلحة “نظام الأسد”.
ليس وقت التطبيع
وانسجامًا مع قرار “الكونجرس”، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في الإحاطة الصحفية اليومية للوزارة، إن الموقف الأمريكي من “نظام الأسد” لم يتغير، والآن ليس وقت التطبيع، وليس وقتًا مناسبًا لتحسين العلاقات مع “نظام الأسد”.
وأضاف برايس، “نعتقد أننا قادرون على الوفاء، والبلدان في جميع أنحاء العالم يمكن أن تفي بهاتين الحتميتين، مع تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعبين، التركي والسوري، دون تغيير، أو تحسين العلاقات مع نظام الأسد”.
ويأتي تأكيد الموقف الأمريكي بعد تحركات عربية شملت زيارات ولقاءات مع الأسد، بعضها جاء لأول مرة خلال الثورة، ومنها لقاء رؤساء برلمانات عربية، وزيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى سوريا، ولقاؤه نظيره، فيصل المقداد، والأسد.
كما زار وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، سوريا، والتقى المقداد والأسد، وشكّلت الزيارة أول لقاء أردني- سوري على هذا المستوى منذ 2011.
عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جيم ريتش، اعتبر أن الموجة الأخيرة من التواصل مع الأسد لن تفيد العرب، وستفتح الباب أمام عقوبات أمريكية محتملة.
وقال عبر “تويتر”، إن الزلزال المأساوي “لم يبرئ الأسد من جرائمه ضد الشعب السوري”، داعيًا لعدم إعادة تأهيل أو إدخال الأسد إلى جامعة الدول العربية.
The recent wave of outreach to #Assad will not benefit our Arab partners & will only open the door to potential US sanctions. The tragic earthquake doesn't whitewash Assad's crimes against the #Syrian people. There must be no rehabilitation or re-entry in the Arab League. #Caesar https://t.co/MeqL0SBrNR
— Senate Foreign Relations Committee Ranking Member (@SenateForeign) February 27, 2023
كما تسبب الزلزال المدمر الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش جنوبي تركيا، مؤثرًا على أربع محافظات سورية، بوفاة 1414 شخصًا في محافظات حماة وحلب واللاذقية، ضمن سيطرة النظام، و2274 شخصًا في مناطق شمال غربي سوريا.
ومنذ اليوم الأول للزلزال، سعى النظام لتحقيق مكاسب سياسية واستثمار الكارثة، وخلق ذرائع للتخفيف من القيود والعقوبات المفروضة عليه خلال الثورة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :