ثاني زيارة إلى دولة عربية منذ 2011
الأسد في زيارة قصيرة إلى سلطنة عمان
زار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم الاثنين 20 من شباط، سلطنة عمان، في ثاني زيارة خارجية له إلى دولة عربية منذ عام 2011.
زيارة الأسد القصيرة التي استمرت لساعات فقط، وانتهت بجلسة مباحثات مغلقة مع سلطان عمان، هيثم بن طارق آل سعيد، في مسقط، تخللها أيضًا عقد جلسة مباحثات سياسية أكد خلالها آل سعيد استمرار بلاده في دعمها لسوريا، لتجاوز آثار الزلزال وتداعيات “الحرب والحصار المفروض على الشعب السوري”، وفق ما ذكرته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
وتناولت المحادثات، وفق “سانا”، العلاقات الثنائية بين البلدين، ومجالات التعاون المشترك، مع الاتفاق على تعزيز التعاون والنهوض في جميع المجالات.
وفي السياق نفسه، أبدى سلطان عمان تطلعه لعودة العلاقات بين سوريا والدول العربية إلى سياقها الطبيعي.
وسبقت هذه الزيارة بيوم واحد تصريحات صدرت عن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، الأحد الماضي، خلال مؤتمر “ميونيخ للأمن 2023″، أكد خلالها أن هناك إجماعًا عربيًا على أن الوضع الراهن في سوريا لا يجب أن يستمر.
كما تطرّق الوزير السعودي إلى ضرورة معالجة وضع اللاجئين السوريين في الخارج، والجانب الإنساني في الداخل.
ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، الأحد، تقريرًا أشارت فيه إلى أن محطة الأسد التالية بعد سلطنة عمان ستكون دولة الإمارات.
ما بعد الزلزال
وأسهم الزلزال بأكثر من زيارة عربية إلى دمشق، التقى الأسد في الأولى وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، في 12 من شباط الحالي، وفي الثانية، وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في أول زيارة أردنية من نوعها إلى سوريا منذ 12 عامًا.
وفي ثاني أيام الزلزال، في 7 من شباط الحالي، تلقى الأسد اتصالًا هاتفيًا من سلطان عمان، أبدى فيه تضامن عمان وشعبها مع الشعب السوري جراء كارثة الزلزال، مقدمًا التعازي للأسد والسوريين عمومًا وذوي الضحايا، وفق “سانا“.
وتعتبر سلطنة عمان الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تقطع علاقتها بالنظام السوري منذ عام 2011، كما أنها عيّنت، في تشرين الأول 2020، تركي محمود البوسعيدي سفيرًا لها لدى دمشق، وكان حينها أول سفير لدولة خليجية في سوريا منذ اندلاع الثورة وإغلاق البعثات الدبلوماسية.
وتسبب الزلزال الذي أسفر عن وفاة 1414 شخصًا في محافظات حماة وحلب واللاذقية، ضمن سيطرة النظام، و2274 شخصًا في شمال غربي سوريا، ضمن حالة تعاطف فتحت المطارات السورية أمامها أبوابها للمساعدات الإنسانية، إلى جانب نشاط في اتصالات الدول “الصديقة” بالأسد.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :