قافلة أممية محدودة تدخل الشمال السوري رابع أيام الزلزال
وصلت قافلة أممية محدودة ومجدولة مسبقًا إلى معبر “باب الهوى” الحدودي بين سوريا وتركيا، لتدخل شمال غربي سوريا، بعد وقوع الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا منذ أربعة أيام.
مدير المكتب الإعلامي في معبر “باب الهوى”، مازن علوش، قال لعنب بلدي، اليوم الخميس 9 من شباط، إن القافلة الأممية قد وصلت للمعبر حاملة مساعدات طبية.
وأوضح علوش أن قافلة المساعدة التي دخلت عبر المعبر كانت مجدولة مسبقًا.
وأشار إلى وجود العديد من الوعود حول وصول قوافل للاستجابة لكارثة الزلزال بوقت قريب.
وقالت الأمم المتحدة، إنها تلقت تأكيدات بأن المساعدة ستصل إلى المناطق التي دمرها الزلزال في شمال غربي سوريا عبر المعبر الوحيد المصرح به من تركيا للمساعدات الأممية (باب الهوى)، وطالبت بعدم “تسييس” المساعدة، وفق مانقلته “فرانس برس“.
وذكرت مصادر من معبر “باب الهوى”، لوكالة “رويترز“، أن القافلة تضم ست شاحنات، وأن المعبر الحدودي مفتوح أمام المساعدات الإنسانية، وأن السلطات ستفتح بضع معابر أخرى بعد يومين إذا جرت الأمور بشكل سليم.
ولم توضح الأمم المتحدة ما إذا كانت هذه المساعدات موجهة إلى سوريا على خلفية الزلزال، أم أنها مجدولة مسبقًا.
وتتزايد الاحتياجات في أعقاب الزلزال الذي أودى بحياة 1900 شخص على الأقل ودمر 418 مبنى بشكل كلي، وأكثر من ألف و300 مبنى بشكل جزئي، في شمال غربي سوريا، وفقًا لإحصائيات الدفاع المدني.
وتصف الأمم المتحدة “باب الهوى” بأنه “شريان حياة” لنحو أربعة ملايين شخص، يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وأغلق معبر “باب الهوى” أمام الجرحى والمسافرين والشاحنات التجارية، بينما دخل من الجانب التركي جثامين ضحايا الزلزال ذوي الأقرباء في المنطقة لدفنهم في مدنهم وبلداتهم، وجرى استقبال أكثر من 350 جثمانًا.
المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قال في إحاطته اليومية الثلاثاء الماضي، إن الطريق المؤدي إلى معبر “باب الهوى” الحدودي من تركيا إلى شمالي سوريا تضرر، مما عطل مؤقتًا تسليم المساعدات إلى الشمال الغربي، موضحًا أن المعبر نفسه لم يتضرر.
وأعلنت الأمم المتحدة عن رصد منحة بقيمة 25 مليون دولار للمساعدة في بدء الاستجابة الإنسانية في تركيا وسوريا.
ما الاحتياجات؟
وتواصل الكوادر الطبية وفرق الإنقاذ من الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في شمال غربي سوريا، تقديم الخدمات الطبية المختلفة وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، وسط قلة أعداد الكوادر، وضعف الإمكانيات اللوجستية من معدات وأجهزة وآليات وغيرها، ما جعل العاملين يمارسون عملهم بشكل متواصل دون انقطاع، منذ الساعات الأولى بعد وقوع الزلزال المدمر.
الإعلامي في فريق “الدفاع المدني”، عبد الحميد قطيني، قال أمس الأربعاء لعنب بلدي، أن الفريق بحاجة لآليات حفر ثقيلة، ومعدات تساعد في البحث الإنقاذ، ومحروقات، ومولدات كهربائية، وتتركز الحاجة في البحث والإنقاذ لكون مئات العائلات لا تزال تحت الأنقاض، وفق قطيني.
وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا إلى أكثر من 16 ألف شخص، بينما تتواصل جهود الإنقاذ والمحاولات لإدخال المساعدات إلى المنطقة المنكوبة في الشمال السوري.
ووصلت حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا إلى 12 ألف و873 حالة وفاة، اليوم الخميس، وتتواصل الهزات الارتدادية منذ ثلاثة أيام، مسجلة أكثر من ألف و117 هزة متفاوتة الشدّة.
وأحصى الدفاع المدني وفاة أكثر من ألف و900 شخص وإصابة أكثر من ألفين و950 آخرين، شمال غربي سوريا، فيما جاء قبل أكثر من 21 ساعة، أحدث إحصائية لأضرار الزلزال في مناطق نفوذ النظام على لسان وزير الصحة، حسن محمد الغباش، الذي أوضح أن عدد الوفيات ارتفع إلى ألف و262 حالة وفاة وألفين و285 إصابة، في حصيلة غير نهائية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :