لتدهور علاقات الأخيرة مع تركيا
فنلندا تنوي الانضمام إلى “الناتو” من دون السويد
قال وزير الخارجية الفنلندي، بيكا هافيستو، اليوم الثلاثاء 24 من كانون الثاني، إن بلاده قد تضطر إلى التفكير في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) من دون السويد.
ولفت هافيستو في مقابلة مع وكالة “رويترز“، إلى أن “هناك حاجة إلى مهلة لبضعة أسابيع قبل العودة للمحادثات الثلاثية مع تركيا، بشأن طلب الانضمام إلى الحلف”.
تقدمت السويد وفنلندا للانضمام إلى حلف “الناتو” بعد غزو روسيا أوكرانيا في شباط 2022، وتحتاجان الآن إلى دعم جميع دول الحلف الحالية للمضي قدمًا في طلبهما.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال، الاثنين، إنه لا ينبغي للسويد أن تتوقع دعم بلاده لملف عضوية “الناتو” بعد إحراق ناشط مناهض للإسلام نسخة من القرآن قرب السفارة التركية في استوكهولم نهاية الأسبوع الماضي، ما أثار احتجاجات واسعة في أجزاء من تركيا.
وشددت تركيا على أن السويد خصوصًا يجب أن تتخذ موقفًا أكثر وضوحًا ضد من تعتبرهم أنقرة “إرهابيين”، في إشارة إلى حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، وجماعة أخرى تحمّلها مسؤولية محاولة الانقلاب في تركيا عام 2016.
في مذكرة تفاهم وقعتها الدول الثلاث بقمة للحلف في 2022، التزمت السويد وفنلندا بعدم دعم الجماعات التي تصنفها أنقرة “إرهابية”، بالإضافة إلى رفع الحظر المفروض على الأسلحة عن تركيا بعد توغلها في شمالي سوريا عام 2019.
“مناقشات ساخنة”
قال هافيستو إنه تحدث، الاثنين، مع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، وأوضح أن الجانب التركي يشعر بضغوط الانتخابات الرئاسية منتصف أيار المقبل، وأبدى تفهمه لكون المناقشات أصبحت ساخنة من نواحٍ كثيرة في تركيا.
رغم أن البلدين أكدا في مناسبات عدة أنهما يخططان للانضمام إلى “الناتو” معًا، قال هافيستو، إنه لا يرى أي سبب للنظر فيما إذا كانت فنلندا ستذهب بمفردها.
وفي حديث لإذاعة “YLE” الفنلندية، قال هافيستو، “لا يزال يتعيّن علينا تقييم الوضع إذا اتضح أن طلب السويد متوقف لفترة طويلة”.
لكنه تراجع في وقت لاحق، وقال للصحفيين في البرلمان، إن تعليقه كان “غير دقيق”، وإن طموح فنلندا للانضمام إلى “الناتو” بالاشتراك مع السويد لم يتغير.
من جهته، قال وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، في تصريح لوكالة “أسوشيتد برس“، نحن على اتصال بفنلندا لمعرفة ما المقصود حقًا.
وأضاف، “تحترم السويد الاتفاقية المبرمة بين السويد وفنلندا وتركيا بشأن عضويتنا في (الناتو)، لقد فعلنا ذلك حتى الآن وسنواصل القيام بذلك”.
أدت المظاهرات الداعمة لحزب “العمال الكردستاني” باستوكهولم، في 21 من كانون الثاني الحالي، إلى تعقيد العملية، لكن الحكومة السويدية حاولت أن تنأى بنفسها عن المظاهرات، بينما أصرت على أن مثل هذه الأمور مسموح بها في ظل حرية التعبير بالبلاد.
بينما انتقد أردوغان السلطات السويدية لسماحها بمظاهرة حرق القرآن، وردت حكومته على المظاهرات بإلغاء زيارة كانت مقررة لوزير الدفاع السويدي إلى أنقرة، وخرجت احتجاجات أمام مقار البعثات الدبلوماسية السويدية في أنقرة واسطنبول.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :