مقتل ثلاثة عناصر لـ”تحرير الشام” في ريف حلب
أعلنت “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، مقتل ثلاثة من عناصرها في عملية “انغماسية” خلف خطوط التماس بريف حلب الغربي.
ونشر مراسلون عسكريون في “تحرير الشام”، أن كلًا من العناصر “أبو خالد” و”أبو الفاروق” و”أبو سامر” قُتلوا في العملية اليوم، الثلاثاء 10 من كانون الثاني.
كما نشر الإعلام الرديف لـ”الهيئة” تسجيلات مصوّرة لتشييع أحد العناصر، وسبقها نشر لتسجيلات تضمنت تجهيز واستعداد المقاتلين للعملية.
وتبع العملية قصف قوات النظام لمحيط قرية كفر عمة بريف حلب الغربي بالمدفعية الثقيلة، دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.
ويأتي الإعلان عن مقتل العناصر بعد ساعات من عملية “انغماسية” نفذها مقاتلو لواء “عبد الرحمن بن عوف” التابع لـ”تحرير الشام” على مواقع قوات النظام في بلدة بسرطون.
وأسفرت العملية عن مقتل 15 عنصرًا من قوات النظام وجرح آخرين واغتنام أسلحتهم، وفق ما ذكرته معرفات مقربة من “تحرير الشام” ومراصد عسكرية أيضًا.
ولم يعلن الإعلام الرسمي للنظام عن تسجيل قتلى أو إصابات بصفوف قواته، إذ نادرًا ما يعلن عن ذلك، في حين تنشر حسابات إخبارية موالية له معلومات عن سقوط قتلى، بالإضافة إلى منشورات نعي لعناصر من قواته في منطقة الاشتباك أو الاستهداف.
ونعت صفحات موالية حسام عباس برتبة ملازم في قوات النظام، قالت إنه قُتل على جبهات ريف حلب الغربي.
وتعد هذه العملية الأولى منذ بداية العام الحالي، والتاسعة خلال الشهرين الماضيين، بعد ثماني عمليات قبل اليوم، ونشرت “الهيئة” تسجيلات مصوّرة خلال تنفيذها، شملت نقاطًا متفرقة قرب خطوط التماس.
العملية الثامنة كانت في 22 من كانون الأول 2022، وشملت إغارة كتائب “خالد بن الوليد” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” على تجمعَين لقوات النظام في محوري معرة موخص والبريج بعمليتين “انغماسيتين”.
ونتج عنهما مقتل 15 عنصرًا من قوات النظام وجرح آخرين وتدمير دبابة، وفق الإعلام الرديف لـ”تحرير الشام”، وما ذكره المدير العام للإعلام في مناطق حكومة “الإنقاذ” المظلة السياسية لـ”الهيئة”، محمد سنكري.
ونفّذت “تحرير الشام” عمليات “انغماسية” سابقًا بوتيرة غير ثابتة، لكنها نشطت في تنفيذها مؤخرًا رغم توقف المعارك منذ 5 من آذار 2020 مع اتفاق “موسكو”، أو اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقّع بين روسيا وتركيا.
وتتعرض مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة يوميًا.
ووثّقت فرق “الدفاع المدني السوري” خلال عام 2022 مقتل 165 شخصًا من بينهم 55 طفلًا و14 امرأة.
وتمكنت من إنقاذ 448 شخصًا أصيبوا نتيجة لتلك الهجمات، من بينهم 134 طفًلا، بأكثر من 800 هجوم على شمال غربي سوريا من قبل النظام السوري وروسيا وميليشيات موالية لهما.
اقرأ أيضًا: رسائل العمليات “الانغماسية” لـ”تحرير الشام” شمالي سوريا
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :