“الجولاني” يجدد دعوته للتوحد ويقدّم تصوراته للمشهد السياسي

القائد العام لـ"هيئة تحرير الشام" صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، "أبو محمد الجولاني" خلال إلقائه كلمة بعنوان "لن نصالح"- 2 كانون الثاني 2023 (أمجاد)

camera iconالقائد العام لـ"هيئة تحرير الشام" صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، "أبو محمد الجولاني" خلال إلقائه كلمة بعنوان "لن نصالح"- 2 من كانون الثاني 2023 (أمجاد)

tag icon ع ع ع

ربط القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام”، صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، “أبو محمد الجولاني”، النصر بـ”اجتماع الكلمة عسكريًا واجتماعيًا ومؤسساتيًا”، مشيرًا إلى أن للمعركة تكاليف و”الهيئة” مستعدة لها، مقدمًا تصورًا حول المشهد السياسي في المنطقة.

ويرى “الجولاني” استحالة تنفيذ المسار السياسي المتعلق بالتقارب بين تركيا والنظام السوري، فهو منطقيًا سيضر بمن يريد إعادة تعويم رئيس النظام، بشار الأسد، معتبرًا أن ذلك سيكون سببًا لتدفق ملايين الناس باتجاه تركيا وأوروبا، وفيما لو أراد أحد المصالحة مع النظام فلن ينجح، فالأرض “لأهلها والكلمة لهم، وقد أعددنا العدة”، بحسب قوله.

وذكر “الجولاني” خلال لقاء مع ناشطين في مدينة إدلب، الاثنين 2 من كانون الثاني، أنه يتابع جميع التحركات السياسية، ويراقب التغيرات العسكرية بشكل يومي، قائلًا لمن يسأل عن موعد العودة و”تحرير المناطق المحتلة”، إن “تحرير الشام” تتحيّن الفرص، ولن ترضى بأي تقارب مع النظام، وفق توضيح وصل إلى عنب بلدي من المكتب الإعلامي لـ”تحرير الشام”.

وأضاف أنه لا خيار إلا الاجتماع على كلمة واحدة ومقاتلة النظام حتى إسقاطه، ومن يرفض ذلك فلن يجد خيارًا إلا مصالحة النظام ومن ثم الإعدام على يده.

واعتبر قائد “تحرير الشام” أن “النصر مضمون إن اجتمعت الكلمة عسكريًا واجتماعيًا ومؤسساتيًا، وأن للمعركة تكاليف “الهيئة” مستعدة لها، وعلى الجميع إعداد الناس لها.

ولفت إلى أنه لا بد من حسابات دقيقة، دون مماطلة وإضاعة للوقت، وأن القرارات الكبرى لن تؤخذ بناء على رد فعل، وإنما هي “خطط محكمة يجب أن تجد موضعها بشكل مناسب”، حسب تعبيره.

وأوضح “الجولاني” أن الإدارة المؤسساتية العاملة في المنطقة هي وسائل توفر للناس الخدمات وستكون نموذجًا للحكم، وعندما “ندخل حلب سيسهل علينا إدارتها”.

وتابع أن “تحرير الشام” تنفق 75% من الموارد على الإعداد العسكري والمجال الحربي، وهو أمر متأصل في العقيدة والنفوس، مشيرًا إلى أن “الهيئة” نفّذت مؤخرًا “عمليات نوعية” اخترقت صفوف العدو في عدة مواضع، واختبرت قوته، وأن الحرب خيار ولن تتوقف عن كونها خيارًا في يوم من الأيام، حسب قول “الجولاني”.

يأتي اجتماع “الجولاني” وحديثه، بعد أن ظهر في تسجيل مصوّر بنفس اليوم، تحدث فيه عن رفض المصالحة مع النظام، معتبرًا أن المباحثات التركية مع النظام “انحراف خطير يمس أهداف الثورة السورية”.

وتكررت دعوات “تحرير الشام” للاصطفاف إلى جانبها ومواجهة النظام، سواء عبر “الجولاني” أو عبر بعض القياديين فيها، أمثال “أبو ماريا القحطاني” و”أبو أحمد زكور”.

ويأتي كلام “الجولاني” بعد تسارع الحديث عن تقارب بين تركيا والنظام السوري، عقب لقاء ثلاثي جمع وزراء الدفاع التركي والروسي والسوري، في العاصمة الروسية موسكو، في 28 من كانون الأول 2022، وحديث عن لقاء على مستوى وزراء الخارجية.

وتوقف العمل العسكري من قبل “تحرير الشام” بفتح معارك ضد النظام، منذ تراجع مناطق سيطرة المعارضة على الأرض، وتقلّص المساحات التي تسيطر عليها، وتوقف المعارك ضد النظام السوري وحلفائه، منذ مطلع عام 2020.

واقتصرت العمليات العسكرية على بعض الردود، كاستهداف عناصر أو مقار ومراكز تجمّع قوات النظام في المناطق المحيطة، ونشطت مؤخرًا بعض العمليات “الانغماسية” خلف خطوط التماس، التي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.

اقرأ أيضًا: “الجولاني” يرفض التقارب التركي- السوري ويدعو للاصطفاف





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة