رغم الإجراءات والتوعية

حوادث المرور تقتل 22 شخصًا شمالي سوريا عام 2022

camera iconمتطوعان في "الدفاع المدني السوري" إلى جانب سيارة متضررة جرّاء حادث سير في شمال غربي سوريا- 22 من كانون الأول 2022 (الدفاع المدني السوري/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

باتت حوادث السير في الشمال السوري ظاهرة عامة وحالة شبه يومية، وازدادت مع الهطولات المطرية، ما يسفر عن خسائر في الأرواح وأضرار في الممتلكات.

حوادث مروعة تشهدها المنطقة، على الرغم من توصيات وإرشادات للحد منها، وقرارات من جهات محلية بترخيص مدارس جديدة لتعليم القيادة.

وفيات وإصابات.. الأسباب موجودة

استجابت فرق “الدفاع المدني السوري” منذ بداية 2022 حتى نهاية تشرين الثاني منه لأكثر من 1500 حادث سير في شمال غربي سوريا، وأدت هذه الحوادث إلى وفاة أكثر من 22 شخصًا، بينهم سبعة أطفال وامرأتان، وإصابة أكثر من 1380 شخصًا، بينهم 441 طفلًا و159 امرأة، بحسب أحدث إحصائية حصلت عليها عنب بلدي من “الدفاع المدني”.

مدير المديرية الجنوبية لـ”الدفاع المدني”، حسن الحسان، قال لعنب بلدي، إن حوادث المرور باتت ثقبًا أسود يخطف أرواح المدنيين، ويسبب إعاقات دائمة للكثيرين، وإن نسبة الحوادث ترتفع خلال فصل الشتاء، بسبب الضباب أو انزلاق السيارات.

وأوضح الحسان أن من الأسباب الرئيسة للحوادث، السرعة الزائدة، وغياب قوانين المرور، وقيادة أطفال للسيارات والدراجات النارية، والكثافة السكانية العالية في المنطقة، والحمولة الزائدة للسيارات وخاصة الشاحنة.

وتعتبر رداءة الطرقات التي تعرضت لقصف مكثف من قبل النظام السوري وروسيا أحد أسباب حوادث السير، وفق الحسان، بالإضافة إلى الاعتماد بشكل كبير على الشوارع الفرعية والجبلية، ولا سيما بعد سيطرة النظام وروسيا على مناطق مختلفة، وقطع طرقات رئيسة، والاضطرار لاستخدام طرقات غير مجهزة لتخديم أعداد كبيرة من المدنيين.

إجراءات لا تمنع

أطلق “الدفاع المدني”، سواء بشكل منفرد أو بالتعاون مع فعاليات محلية، مبادرات عديدة لتركيب شاخصات مرورية على العديد من الطرقات شمال غربي سوريا، بهدف تعريف السائقين بالسرعات المحددة على الطرقات، وأماكن وجود ممرات المشاة، للحد من حوادث السير.

كما أصدرت حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب، قرارًا بترخيص 15 مدرسة متخصصة بتعليم قيادة المركبات، نظرًا إلى كثرة الحوادث الناجمة عن قيادة المبتدئين، ومنعت التدريب العشوائي داخل المدن أو على الطرق، حسب نص القرار الصادر في 24 من كانون الأول 2022.

وجاء في القرار أنها أخضعت المدربين لدورات تشمل التعليم على أنظمة السير والتدريب العملي، إضافة إلى تعليم مبادئ الصيانة الطارئة للمركبات، ودورات بالإدارة لتعليم المتدربين أساليب سهلة، مع تخصيص سيارات ذات تحكم من المدرب والمتدرب، ومنعت التدريب على المركبات داخل المدن أو على الطرق إلا عن طريق المدارس الخاصة الحاصلة على ترخيص من المؤسسة العامة للنقل التابعة لـ”الإنقاذ”.

كما تنتشر في طرقات الشمال السوري شرطة المرور والشرطة المدنية لضبط حركة السير، وتخفيف سرعة السائقين.

توصيات

تترافق حوادث المرور بتوصيات متكررة من “الدفاع المدني” حول ضرورة توخي الحذر، والابتعاد عن السرعة الزائدة، واتباع قواعد السلامة.

مدير المديرية الجنوبية لـ”الدفاع المدني”، حسن الحسان، اعتبر أن الحد من حوادث السير هو عملية متكاملة، تبدأ بالدرجة الأولى من السائق والمدنيين والتزامهم بإجراءات السلامة، وتنتهي بجودة الطرقات.

يكمن العامل الرئيس بتجنب وقوع الحوادث باتباع الإرشادات والإجراءات العامة للقيادة، وعدم التقصير بها، وهي عدم الإسراع في أثناء القيادة، وتجنب استخدام الهاتف، وعدم الانشغال بالمشروبات والمأكولات خلال القيادة، والمحافظة على وجود مسافة بين المركبة وغيرها من المركبات الأخرى، وغيرها العديد من الإجراءات العامة.

ومن أهم العوامل التي تخفف الحوادث، وجود جهة تضبط قيادة السيارات وأوزانها والسرعات وقوانين المرور، ويكون فرضها إلزاميًا، ولا تسمح للأطفال بقيادة الدراجات النارية أو السيارات.



English version of the article


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة