القلق من عملية تركية موجود..

أمريكا: “قسد” تدير 28 سجنًا لأسرى تنظيم “الدولة” في سوريا

قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا قرب مخيم "الهول" شرقي الحسكة- 9 من أيلول 2022(U.S. Central Command)

camera iconقائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، قرب مخيم "الهول" شرقي الحسكة- 9 من أيلول 2022(U.S. Central Command)

tag icon ع ع ع

قال قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية، مايكل كوريلا، إن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تدير 28 سجنًا لأسرى تنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال شرقي سوريا، معربًا عن قلقه تجاه العملية التركية المحتملة. 

وأضاف كوريلا أن “أي شيء يمكننا القيام به لتهدئة الموقف ومنع العملية العسكرية التركية سيكون مهمًا”، وذلك خلال رده على سؤال في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، الجمعة 23 من كانون الأول. 

وذكر أن العملية العسكرية التركية المحتملة يمكن أن تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها، وتعرّض الأمن في مخيم “الهول” شرقي الحسكة للخطر، وتجبر “قسد” على الانسحاب من السجون التي تسيطر عليها. 

وستستمر القوات الأمريكية بالتعاون مع “قسد” في الضغط على تنظيم “الدولة”، ومن المقرر أن تقدم الأسبوع المقبل عرضًا شاملًا للعمليات والغارات والاعتقالات ضد التنظيم في سوريا، وفق كوريلا الذي حذّر من أن التنظيم لا يزال يمتلك القدرات لتنفيذ عمليات في المنطقة.  

وصنّف الجنرال الأمريكي تنظيم “الدولة” إلى ثلاث فئات وأجيال، تشمل القادة، والمقاتلين الطلقاء، والعناصر الأسرى، إضافة إلى آلاف الأطفال في مخيم “الهول”. 

ويتمثل الجيل الأول بقادة ومقاتلي التنظيم الذين يجري قتالهم حاليًا، في حين يتمثل الجيل الثاني بالمعتقلين، ويصل عددهم إلى عشرة آلاف مقاتل في معسكرات الاعتقال بجميع أنحاء سوريا، وحوالي عشرة آلاف في العراق بمراكز الاحتجاز.

ويشمل الجيل الثالث أطفال مخيم “الهول”، ويبلغ عددهم أكثر من 25 ألف طفل، وهم معرضون لخطر “التلقين العقائدي”، ويعتبرون أهدافًا رئيسة لتطرف التنظيم، وفق كوريلا. 

ولفت كوريلا إلى أن الظروف “المروعة” في المخيم تجعلهم أكثر عُرضة لفكر التنظيم، مع ما يقارب من 56 ألف ساكن، أكثر من 90% منهم من النساء والأطفال، وأن أحد الأهداف القصيرة المدى للتحالف هو جعل المخيم أكثر أمانًا لجميع السكان وتقليل تأثير التنظيم عليهم. 

وذكر أن الهدف على المدى الطويل هو الإعادة “الناجحة” إلى الوطن، وإعادة التأهيل وإعادة الإدماج لسكان المخيم في بلدهم الأصلي.  

وسبق أن أوضحت القيادة المركزية الأمريكية، في أيلول الماضي، أن المخيم يمثّل تهديدًا حقيقيًا للمنطقة، و”كارثة إنسانية”، وسط ارتفاع شديد لدرجات الحرارة، وشح كبير في المياه، وذكرت أن هناك حوالي 80 ولادة في المخيم كل شهر، رغم أن 70% من السكان هم تحت سن 12 عامًا. 

ودائمًا ما تطلق “قسد” عمليات أمنية لملاحقة خلايا تنظيم “الدولة” في مخيم “الهول”، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات الأمريكية، خاصة مع وجود جرائم قتل داخله تحدث كل فترة.

اقرأ أيضًا: القيادة الأمريكية تحذر من كارثة في “الهول”.. “التطهير” مستمر

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة