احتجاجات في السويداء تطالب بتنفيذ القرار “2254”
شهدت محافظة السويداء جنوبي سوريا احتجاجات شارك فيها العشرات من أبناء المحافظة، نددت بالأوضاع المعيشية التي تعانيها سوريا، كما طالبت بتطبيق القرار “2254”.
وقالت شبكة “السويداء 24” المحلية، إن المحتجين تجمعوا صباح اليوم، الاثنين 19 من كانون الأول، في ساحة “السير” وسط المدينة، ورفعوا لافتات حملت مطالب المتظاهرين.
وبحسب الشبكة المحلية، فإن المحتجين رفعوا لافتات طالبت بتطبيق القرار “2254“، إضافة إلى لافتات أخرى حملت شعار “عاشت سوريا حرة مستقلة”.
وتضمنت الاحتجاجات دعوات أطلقها ناشطون من السويداء لبقية المحافظات السورية لتنظيم وقفات احتجاجية مماثلة.
شبكة “الراصد” المحلية قالت من جانبها، إن الاحتجاجات دعا لها ناشطون قبل أيام للاعتراض على السياسات الحكومية المتعاقبة، والمطالبة بالانتقال السياسي.
وخلال تسجيل مصوّر نشرته “الراصد”، تحدث ناشطون من منظمي الاحتجاجات عن أن وقفتهم جاءت لـ”توجيه تحية لكافة المحافظات السورية وللتأكيد على استمرارية الاحتجاج”.
ودعوا إلى وقفة احتجاجية أخرى الأسبوع المقبل، مؤكدين على مجموعة من المطالب “القانونية والدستورية والمعيشية”.
الاحتجاجات في المحافظة تعتبر امتدادًا لمظاهرة شهدتها السويداء مطلع كانون الأول الحالي، قابلتها قوات النظام السوري بإطلاق الرصاص على المحتجين ما أسفر عن قتيل وجرحى.
وعقب الصدام بين القوات الأمنية وأبناء المحافظة، عادت المدينة للاحتجاج مطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، إضافة إلى مطالب سياسية أخرى.
اقرأ أيضًا: فعاليات من السويداء: الوجه الجديد للنظام ينذر بصدام مسلح
وفي حديث سابق لعنب بلدي قال الشيخ ليث البلعوس نجل مؤسس حركة “رجال الكرامة” تعليقًا على الاحتجاجات الأخيرة، إن النظام يحرّض ضد أي صوت في السويداء يطالب بتلبية حقوق السوريين.
ويملك النظام، بحسب البلعوس، شرحًا للأحداث على أنها “عمالة من قبل أهالي السويداء لجهات خارجية”، مستغلًا التواصل بينهم وبين أهلهم من طائفة الموحدين الدروز في فلسطين، والتبرعات التي يرسلونها إلى السويداء.
يعتبر تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وتراجع مستوى الخدمات التي يقدمها النظام، الذي لا يزال يتمسك بأولوية فرض الأمن على حساب تقديم الخدمات وتحسين الظروف الاقتصادية، أحد أهم الأسباب التي أسهمت في غليان الشارع بالمحافظة، بحسب دراسة أعدها مركز “جسور للدراسات“.
في حين عانت المحافظة حالة فلتان أمني لسنوات طويلة، وسط غياب تام للأجهزة الأمنية التي وصفها سكان من المدينة، ممن قابلتهم عنب بلدي في وقت سابق، بأن مهمتها في المحافظة تقتصر على التدخل عند وجود احتجاجات ضد النظام.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :