“الفيلق الثالث” يستعيد مقاره في بلدة كفر جنة بريف حلب

أعادت قوات عسكرية تتبع لـ”الفيلق الثالث” في “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، سيطرتها على مقار سابقة لها في بلدة كفر جنة بريف حلب الشمالي، الثلاثاء 13 من كانون الأول.  

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب، أن قوات “الفيلق الثالث” توجهت بعد ظهر الثلاثاء إلى بلدة كفر جنة، لاستعادة نقاطها العسكرية التي خسرتها في الاقتتال الذي حصل في تشرين الأول الماضي.  

مصدر في “الفيلق الثالث”، رفض ذكر اسمه لأنه غير مخوّل بالتصريح، قال لعنب بلدي، إن استعادة المقار جاءت بعد الاتفاق والتنسيق بين الجانب التركي ووزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة”، المظلة السياسية لـ”الجيش الوطني”.

وأضاف أن قوات تتبع لـ”هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، لا تزال موجودة في بعض المقار على أطراف البلدة من جانب مدينة عفرين.

وذكر المراسل أن قوات “تحرير الشام” لم تكن موجودة وقت انتشار قوات “هيئة ثائرون للتحرير” التابعة لـ”الفيلق الثاني” على بعض الحواجز والمقار في البلدة. 

وتداولت صفحات محلية وغرف “تلجرام” (واسعة الانتشار في المنطقة) صورًا لعناصر “الفيلق الثالث” وأحد القياديين وهو علاء سقار (أبو الحسنين)، قيل إنها بمقر “الفيلق” في كفر جنة. 

واستعاد “الفيلق الثالث” مقاره بعد اقتتال في المنطقة بينه وبين “فرقة الحمزة” (الحمزات) و”فرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات) التابعتين لـ”الوطني” أيضًا بتحالفهما مع “هيئة تحرير الشام”، واستمر من 10 حتى 17 من تشرين الأول الماضي.

وتوقف الاقتتال حينها بتدخل تركي غير مباشر عبر “هيئة ثائرون”، تبعها إرسال تعزيزات عسكرية، وسادت حالة من الهدوء في المنطقة. 

وتعهد “الجيش الوطني” بتعزيز دور المؤسسات العسكرية والأمنية، وتحسين وضع المقاتلين، شمال غربي سوريا، في تشرين الثاني الماضي. 

وجرى حديث عن ترتيب تركيا أوراق المنطقة، تمثّل بتسريبات لاجتماع قادة “الجيش الوطني” مع مسؤولي الملف السوري في تركيا بولاية غازي عينتاب، نهاية تشرين الأول الماضي. 

وأبرز مخرجات الاجتماع، حسب التسريبات، توحيد فصائل “الجيش الوطني” وإنهاء حالة الفصائلية، وحل جميع الأجهزة الأمنية ضمن الفصائل، وإنشاء جهاز أمني واحد لكل المنطقة. 

ورغم إعلان “تحرير الشام” انسحاب قواتها من عفرين وبعض مناطق ريف حلب الشمالي، لا يزال المشهد ضبابيًا حول بقاء “تحرير الشام” في عفرين، إذ لا يزال عناصر “جهاز الأمن العام” العامل في إدلب موجودين في ريف حلب.

–