إيران تخصص مليون برميل نفط إضافي لسوريا شهريًا
رفعت إيران كميات النفط الخام المورد إلى النظام السوري وفق آلية “الخط الائتماني الإيراني”، من مليونين إلى ثلاثة ملايين برميل شهريًا.
وبحسب مصادر إيرانية تحدثت لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام في تقرير اليوم، الخميس 10 من تشرين الثاني، اتخذ القرار الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لمساعدة النظام في تجاوز أزمة الطاقة التي تعانيها مناطق سيطرته.
وأوضح التقرير أن الخطوة الإيرانية الجديدة جرى البحث فيها خلال استقبال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وزير الطرق وبناء المدن الإيراني، رستم قاسمي، في 6 من تشرين الأول الماضي، مشيرًا إلى أن آثار هذه الخطوة ستنعكس إيجابيًا فيما يخص المشتقات النفطية.
وبحسب التقرير، جرت مناقشة هذه الخطوة أيضًا خلال زيارة وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، الأحدث إلى إيران الأسبوع الماضي، ولقائه رئيسي الذي أكد دعم النظام اقتصاديًا في مواجهة العقوبات الغربية.
كميات لا تغطي نصف الحاجة
سيبدأ تفعيل قرار الزيادة في كميات النفط الإيراني خلال “الفترة القليلة المقبلة”، بحسب التقرير، لتصبح ثلاثة ملايين برميل شهريًا، بينما تحتاج مناطق سيطرة النظام إلى نحو ستة ملايين برميل شهريًا، بحسب تصريحات سابقة لرئيس حكومة النظام، حسين عرنوس، كما يبلغ معدل الإنتاج اليومي للنفط نحو 19 ألف برميل.
وفعّلت الزيارة الأخيرة للأسد، في 8 من أيار الماضي، إلى طهران “الخط الائتماني” بنسخته الجديدة، بعد توقف الإمدادات، ليبدأ وصول الناقلات النفطية الإيرانية، في ظل أزمة محروقات خانقة تعيشها المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وفي 25 من أيلول الماضي، ذكر مدير عام مصفاة “بانياس”، محمود قاسم، أنه بدأ رفع كمية الفيول المزوّدة يوميًا لمحطات التوليد الكهربائية، وذلك لأن عملية التشغيل والإنتاج مستمرة داخل المصفاة دون توقف في الفترة الأخيرة.
وأضاف قاسم، “لم يعد يوجد لدينا خزانات لنضع فيها النفط الخام داخل المصفاة لأنها ممتلئة، لذلك قدوم الناقلات لم يغير شيئًا في عملية الإنتاج، لأن المصفاة لم تكن متوقفة عن العمل”.
وأعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري بدء التسجيل على مازوت “التدفئة” لفصل الشتاء الحالي، اعتبارًا من 14 من أيلول الماضي، حيث بدأ التسجيل على كمية تبلغ 50 ليترًا كـ”دفعة أولى” فقط، دون أن تعلن عن كمية الدفعات المخصصة.
وتعلن شركة “محروقات” المسؤولة عن توزيع المشتقات النفطية مع اقتراب فصل الشتاء سنويًا عن كمية مخصصات العائلة الواحدة من مازوت “التدفئة”، إلا أن مواطنين مقيمين في مناطق سيطرة النظام اشتكوا خلال السنوات الماضية من عدم حصولهم إلا على الدفعة الأولى فقط، في حين لم يتسلّم العديد منهم المازوت بسعر “مدعوم” أبدًا، بحسب ما رصدته عنب بلدي، وأشار إليه وزير النفط، بسام طعمة سابقًا بقوله، “هل نعطي كل عائلات سوريا 50 ليترًا أم نعطي نصف الأسر 100 ليتر”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :