هدنة مؤقتة في درعا البلد لإجلاء المدنيين
أعلن وجهاء مدينة درعا البلد عن وقف إطلاق “مؤقت” ليوم واحد في حي طريق السد شرقي المدينة، بغية إجلاء المدنيين العالقين في مناطق الاشتباك خلال الأيام الأربع الماضية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الاشتباكات في مدينة درعا البلد توقفت صباح اليوم، الخميس 3 من تشرين الثاني، بموجب هدنة أطلقتها الفصائل المحلية في المدينة.
الهدنة جاءت بعد مطالب من قبل وجهاء المدينة للمدنيين بإخلاء المنازل المحيطة بمناطق الاشتباك خلال 24 ساعة، اعتبارًا من صباح اليوم.
وأضاف البيان أن عناصر تنظيم “الدولة”، اتخذوا من المدنيين “دروعًا بشرية”.
وانتشرت أمس رسالة صوتية للقيادي “أبو عمر أبازيد” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يعلن فيها وقف إطلاق النار ليوم واحد لخروج المدنيين.
مصدر مقرب من المجموعات المحلية التي يقودها أبازيد، قال لعنب بلدي إن القيادة العسكرية للفصائل المحلية في درعا البلد، اتخذت هذه الخطوة من جانبها كي تتيح للمدنيين الخروج، وتتجنب وقوع خسائر في صفوفهم.
وأضاف المصدر (تحفظ على اسمه لأسباب أمنية) أن هذا القرار غير مرتبط بالاتفاق مع الطرف الأخر وأن قياديي درعا البلد بهذه الهدنة “أخلوا المسؤولية عن أنفسهم في حال لم يخرج السكان من المنطقة”.
واعتبر أن وجود المدنيين “أعاق” تقدم الفصائل المحلية خلال المواجهات على مدار الأيام السابقة.
محمد المسالمة الملقب بـ”الهفو” وهو قيادي في المجموعات المتهمة بتبعيتها لتنظيم “الدولة” في درعا البلد، قال لعنب بلدي إن الفصائل المهاجمة تبرر عدم قدرتها على التقدم بالمدنيين، في حين أنهم يستهدفون المنازل والأحياء السكنية بالمضادات الأرضية دون اكتراث بقاطنيها.
وأضاف أن الفصائل المهاجمة لم تتمكن من إحراز أي تقدم يذكر في المنطقة منذ بدء المعارك في 30 من تشرين الأول الماضي، رغم أنها اتبعت سياسة “الأرض المحروقة”.
“تجمع أحرار حوران” المحلي، قال عبر “فيس بوك” إن العشرات من سكان حي طريق السد بدأوا صباح اليوم بالخروج باتجاه مدينة درعا المحطة فارين من مناطق الاشتباكات.
اقرأ أيضًا: ما مبررات طرفي القتال في درعا البلد
لا نتائج منذ بدء المعارك
وبدأت الفصائل المحلية في مدينة درعا مدعومة بقوات وآليات عسكرية تابعة لـ”الواء الثامن”، آزرتها فصائل أخرى من أرياف درعا الشمالية والغربية هجومًا على حي طريق السد الذي يتحصن فيه مجموعات متهمة بالانتماء لتنظيم “الدولة”.
ورغم مرور عدة أيام على بدء العملية الأمنية في المدينة، لم تتغير خارطة السيطرة على الصعيد الميداني، رغم خسائر بالأرواح مُني بها طرفا الاقتتال.
وتشهد محافظة درعا منذ مطلع الشهر الحالي، تحركات عسكرية وأمنية ضد متهمين بتبعيتهم لتنظيم “الدولة”، توسعت في مدينة جاسم، وسبقتها تحركات أمنية في مدينة طفس، ثم اليادودة مؤخرًا.
التطورات الميدانية الأخيرة جاءت بعد مطالبة رئيس شعبة “الاستخبارات العسكرية” لؤي العلي، في تموز الماضي، وجهاء درعا البلد، و اليادودة، وطفس، وجاسم، بإخراج الغرباء المتهمين بالانتماء لتنظيم “الدولة”، تفاديًا لحملات أمنية قد يطلقها النظام في المنطقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :