“أحرونوت” تفسر أسباب تراجع التصعيد الإسرائيلي في سوريا
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن مرور أكثر من شهر على آخر غارة منسوبة للقوات الإسرائيلية في سوريا، تعود لعدة أسباب محتملة.
وأوضح مسؤولون أمنيون إسرائيليون للصحيفة في تقريرها المنشور اليوم، الأربعاء 19 من تشرين الأول، أنه في حال كان هناك نقل أسلحة إيرانية، فسيكون هناك هجمات جديدة.
وأضافوا أنه لم يطرأ أي تغيير على سلوك إسرائيل في سوريا، ولم يمارس الروس أي ضغط لوقف الهجمات، وأن آلية التنسيق مع الروس في سوريا تعمل كما ينبغي، وفق ما ترجمته عنب بلدي.
وبحسب الصحيفة، هناك عدة أسباب للتوقف الإسرائيلي، بدءًا من احتمال حصول انخفاض كبير في تهريب الأسلحة عبر سوريا في أعقاب سلسلة الهجمات الإسرائيلية على المطارات السورية، مع ذكرها أن الإيرانيين تحولوا إلى تهريب “مكوّنات دقيقة” في حقائب اليد، ما يجعل تحدي الإجراءات المضادة “أكثر تعقيدًا”.
كما توقعت الصحيفة أن التوترات مع “حزب الله” في لبنان، بخصوص اتفاقية ترسيم الحدود البحرية لاستخراج الغاز، هي التي تسببت في ذلك، وأخيرًا، تأثير الانتخابات النيابية المقبلة في إسرائيل، مع تأكيدها أن التجارب السابقة تظهر أن الانتخابات لا تتداخل مع أي نشاطات عسكرية.
تركيز على المطارات
وقعت أحدث ضربة إسرائيلية على الأراضي السورية في 17 من أيلول الماضي، على مطار “دمشق” الدولي، ونقاط أخرى في الريف الجنوبي، وأدت إلى مقتل خمسة جنود سوريين، وإلحاق أضرار مادية أخرى بحسب الرواية الرسمية.
في حين قالت قناة “Iran International” الإيرانية، إن الغارات الجوية الإسرائيلية التي نفذتها في سوريا، في 16 من أيلول الماضي، استهدفت ما يسمى بـ”الوحدة 2250″ ومستودعات ومكاتب تابعة لها، وهي مؤسسة لوجستية إيرانية خاصة يديرها “الحرس الثوري الإيراني”.
وجاءت الضربة بعد سلسلة غارات مماثلة خلال الأشهر الأخيرة ضد أهداف تركزت بشكل أكبر على المطارات السورية، بهدف منع نقل الأسلحة الإيرانية وتهريبها عبرها.
وكان هجوم أيلول الإسرائيلي الأخير على دمشق الثالث خلال أسبوعين، وسبقه بنحو أسبوع ونصف قصف مطار “حلب”، ما أدى إلى أضرار في المدرج بحسب الرواية الرسمية، حيث عاد إلى نشاطه لاحقًا.
وفي 17 من تشرين الأول الحالي، نشرت عنب بلدي تقريرًا، يناقش مدى علاقة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان بتهدئة القصف الإسرائيلي نحو سوريا.
واتفق المحللون حينها على أن الاتفاقية لا علاقة لها بالتهدئة، وأنه يجب النظر إليها من “منظور محلي” بعيدًا عن المصالح الأمنية.
وتستهدف إسرائيل إمدادات الأسلحة الإيرانية منذ عام 2017، لمنع طهران من توسيع موطئ قدمها في سوريا، ونقل المزيد من الأسلحة إلى القوات التي تعمل بالوكالة لها.
وتتعدد الروايات عقب هذه الضربات، إذ تروّج وسائل إعلام النظام السوري أن الأهداف التي يطالها القصف الإسرائيلي تابعة للنظام، أو أهداف مدنية بالمجمل، في حين تزعم وسائل إعلام إسرائيلية، أن الأهداف تعود لـ”الحرس الثوري” المصنف على قوائم “إرهاب” دولية.
وبحسب دراسة أجراها مركز “جسور للدراسات”، في 24 من شباط الماضي، فإن الضربات الإسرائيلية تستهدف مستودعات أسلحة ورؤوس صواريخ ومنظومات دفاع جوي تابعة لإيران، قبل نقلها إلى لبنان، إضافة إلى نقاط رصد متقدمة لـ”حزب الله”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :