عزل أمريكي لقائد “مغاوير الثورة” يشعل خلافًا داخليًا
أدى عزل قائد فصيل “مغاوير الثورة”، المدعوم من قبل التحالف الدولي والمتمركز في قاعدة “التنف” جنوب شرقي سوريا، إلى خلاف ظهر إلى العلن خلال الأيام القليلة الماضية على شكل بيانات واحتجاجات.
ونشر “مغاوير الثورة“، عبر “فيس بوك” بيانًا للرأي العام، الأحد 2 من تشرين الأول، بعد أسبوع على عزل العميد مهند الطلاع، عبّر عن رفض الفصيل لما أسماه “تدخلًا خارجيًا في تعيين قادة الفصيل السوري”.
بيان الفصيل رفض بشكل قاطع تعيين محمد فريد القاسم، وهو قائد “لواء شهداء القريتين” سابقًا، بدلًا عن الطلاع، لقيادة “مغاوير الثورة”، كونه “ليس من ضباط أو منتسبي الفصيل”.
وكان التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” عيّن قائدًا جديدًا لفصيل “مغاوير الثورة” وعزل قائده القديم بعد سفره إلى تركيا، بحسب ما قاله عضو المكتب الإعلامي لـ”مغاوير الثورة” أحمد الخضر، في حديث سابق لعنب بلدي.
واستبدل قرار التحالف محمد فريد القاسم، وهو قائد “لواء شهداء القريتين”، بالطلاع لقيادة “مغاوير الثورة”، بحسب الخضر.
من جانبها، أكدت غرفة عمليات “العزم الصلب” التابعة للتحالف الدولي قرار تعيين القائد الجديد للفصيل “العقيد” فريد القاسم، ورحّبت به، عبر حسابها الرسمي في “فيس بوك”.
رفض لمجلس “المغاوير”
وفي بيان مصوّر للمجلس العسكري لـ”مغاوير الثورة” ظهرت فيه مجموعة من ضباط الفصيل، عبّروا عن رفضهم لعزل الطلاع من قبل التحالف بطريقة “لا تليق بالتعامل كشركاء”، بحسب البيان.
بينما رفض المجلس العسكري للفصيل تسلّم النقيب فريد القاسم قيادة “مغاوير الثورة”، كونه ليس على “ملاك الجيش”، ولم تنشر معرفات الفصيل الرسمية البيان الصادر عن المجلس العسكري.
ظهور للقائد الجديد
عقب بيانات متوالية واحتجاجات في منطقة الـ”55 كيلومترًا”، ظهر النقيب فريد القاسم، القائد الجديد لـ”جيش مغاوير الثورة”، برفقة قائد القوات الأمريكية في سوريا والعراق، العقيد براين ديكوتي.
القاسم تحدث في ظهوره عن استمرار التنسيق بين مقاتلي المنطقة المحليين وقوات التحالف الدولي، إلا أنه أشار إلى نفسه بـ”العقيد فريد القاسم” متجاوزًا رتبتين عسكريتين.
وبحسب التسجيل، فإن ظهور القاسم جاء لإعلان أن الفصيل سيحافظ على علاقته الجيدة مع دول الجوار، واستمرار تنسيقه مع التحالف، في حين بارك العقيد ديكوتي قيادة القاسم للفصيل، مشيرًا إلى ضرورة استمرار التنسيق بين الطرفين.
وفي 29 من أيلول الماضي، شهد مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية انقسامًا حيال قرار عزل العميد مهند الطلاع من قيادة “مغاوير الثورة” وتعيين فريد القاسم بدلًا منه، ما أثار احتجاجات امتدت إلى داخل أسوار التنف.
وقال مصدران محليان يقيمان في المخيم لعنب بلدي، إن المخيم شهد احتجاجات معارضة لعزل الطلاع، من منظور أن قسمًا من سكان المخيم يرون الطلاع “رمزًا من رموز الثورة”.
وتتمركز القوات الأمريكية فيما يعرف باسم منطقة الـ”55 كيلومترًا” شرقي سوريا على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
وتدعم أمريكا في المنطقة نفسها انتشار “مغاوير الثورة” المشكّل من مقاتلين في “الجيش الحر”، قدموا من مناطق دير الزور، وتدمر، وريف حلب، بعد معارك ضد تنظيم “الدولة” انتهت بسيطرة التنظيم على مناطقهم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :