بالرهان على اقتراب الاتفاق النووي
أسعار النفط ترتفع مع احتمال خفض “أوبك” للإمدادات
ارتفعت أسعار النفط اليوم، الاثنين 29 من آب، بنسبة 1% تقريبًا، مرهونة باحتمال تخفيض منظمة الدول المنتجة للبترول (أوبك+) للإمدادات، كما زادت الاضطرابات السياسية في ليبيا المخاوف بشأن توقف الإمدادات.
وألمحت المملكة العربية السعودية التي تترأس منظمة “أوبك”، الأسبوع الماضي، إلى إمكانية تخفيض الإنتاج، تزامنًا مع اقتراب صفقة الاتفاق النووي، ما يعني زيادة الإمدادات من إيران.
وأثارت الاضطرابات في العاصمة الليبية، نهاية الأسبوع الماضي، التي أسفرت عن مقتل 32 شخصًا، مخاوف من اتجاه البلاد إلى صراع كامل، وتعطل إمدادات النفط من الدولة العضو في منظمة “أوبك”.
وارتفع “خام برنت” 65 سنتا أمريكيًا (0.6%) إلى 101.64 دولار للبرميل موصلًا مكاسبه البالغة 4.4% الأسبوع الماضي.
كما ارتفع “خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي” 1.22 دولار (1.3%) إلى 94.28 دولار بعد ارتفاعه 2.5% الأسبوع الماضي.
وقالت نائبة رئيس أبحاث السلع الأولية، سوغاندا ساشديفا، من شركة “ريليجاري بروكينغ” للخدمات المالية ومقرها نيودلهي، إن “أسعار النفط ترتفع ببطء على أمل خفض الإنتاج من أوبك وحلفائها لاستعادة توازن السوق ردًا على إحياء الاتفاق النووي الإيراني”.
وتجتمع “أوبك+”، التي تضم السعودية وروسيا ومنتجين آخرين، في 5 من أيلول المقبل، لتحديد سياسة الإنتاج، وفقًا لوكالة الأنباء “رويترز“.
ارتفعت أسعار النفط هذا العام، مع اقتراب “خام برنت” من مستوى قياسي بلغ 147 دولارًا في آذار الماضي، إذ أدى “الغزو” الروسي لأوكرانيا إلى زعزعة استقرار سوق النفط العالمية وقلص الإمدادات.
بحلول حزيران الماضي، انخفض إنتاج “أوبك+” بمقدار ثلاثة ملايين برميل يوميًا، إذ أدت العقوبات المفروضة على بعض الأعضاء وانخفاض الاستثمار من قبل الآخرين إلى شلّ قدرتها على زيادة الإنتاج.
قالت المحللة تينا تنج، في “CMC Markets” للخدمات المالية ومقرها المملكة المتحدة، “في حين أن الدولار القوي يحد من أسعار السلع الأساسية، فمن المحتمل أن تستمر قضية نقص المعروض في أسواق النفط في دعم الاتجاه الصعودي”.
أبدت منظمة “أوبك+”، في 3 من آب الحالي، استعدادها لزيادة إنتاج النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميًا، ما بدّد آمال الولايات المتحدة في زيادة المعروض بشكل كبير.
واعتُبرت هذه الزيادة الطفيفة إهانة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، بعد رحلته إلى المملكة العربية السعودية منتصف تموز الماضي، لإقناع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بضخ المزيد لمساعدة الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :