“مغاوير الثورة” يفتتح بئرًا جديدة قرب “الركبان”.. هل تكفي؟
افتتح “جيش مغاوير الثورة” بئرًا جديدة للمياه في مخيم “الركبان” على المثلث الحدودي بين الأردن وسوريا والعراق، لتخفيف أزمة المياه التي يعاني منها سكان المخيم الواقع في منطقة صحراوية منذ عدة أشهر.
وذكر فصيل “مغاوير الثورة” عبر “فيس بوك” اليوم، الأربعاء 10 من آب، أنه جهز بدعم من القوات الأمريكية بئر “الخفة” المتوقفة عن العمل منذ 11 عامًا، لتوضع في خدمة سكان المنطقة من أجل زيادة الموارد المائية في ظل أزمة يعاني منها المخيم.
ودفع سوء الأوضاع الإنسانية داخل المخيم الناشطين لإطلاق نداءات استغاثة للحكومة الأردنية، وللمنظمات الدولية، تحت شعار “أنقذوا مخيم الركبان“.
ويخضع المخيم لحصار من قبل قوات النظام التي تمنع دخول المواد الغذائية والأدوية الطبية، وتسعى من خلال ذلك لدفع السكان لترك المخيم والتوجه إلى مناطق سيطرتها.
هل تكفي البئر
في 29 من أيار الماضي، خفّضت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كمية المياه الموردة إلى مخيم “الركبان”، وسط حصار يفرضه النظام السوري على أهالي المخيم، يمنع فيه دخول الشاحنات المحملة بالطعام، ما أفضى إلى قلة توفر معظم أنواع الغذاء ونفاد العديد من الأدوية.
وهو ما دفع إلى إطلاق حملات للمساعدة، إلا أن إغلاق الأردن حدوده باتجاه المخيم تسبب بعزلته، وترك الطريق مفتوحًا أمام المساعدات القادمة من قاعدة التحالف الدولي بمنطقة التنف شرقي سوريا، التي يتخذها فصيل “مغاوير الثورة” مقرًا له.
الناشط محمود الشهاب، المقيم في المخيم، قال لعنب بلدي، إن معظم سكان المخيم لا يستفيدون من صيانة هذه البئر التي أنشأها الفصيل، لأنها تبعد عن المخيم ما يقارب 53 كيلومترًا، إنما يستفيد منها عدد قليل من العائلات موجودة بالقرب منها.
وبحسب الناشط، فإن قاعدة “التنف” قررت إعادة تشغيل هذه البئر القريبة منها، مع أن بئرًا أخرى تحمل اسم بئر “الدقة” تبعد عن المخيم حوالي عشرة كيلومترات، وهي تحمل صفات بئر “الخفة”.
وأضاف الناشط أن هذه الآبار لا تحل مشكلة نقص المياه في المخيم، إذ لا تزال بحاجة لمحطات تحلية حتى بعد إعادة تشغيلها، وهو أمر غير ممكن بالنسبة للوضع الذي يعاني منه “الركبان”.
ويعمل “جيش مغاوير الثورة” على نقل المياه عبر صهاريج من بئر “الدقة” إلى المخيم، إلا أن المياه المتوفرة في البئر لا تزال غير صالحة للشرب كونها بحاجة إلى تحلية.
واعتبر الشهاب أن حل مشكلة مياه الشرب في المخيم هو زيادة كميات المياه القادمة من الأردن عبر “يونيسف” فقط، كونها المياه الوحيدة الصالحة للشرب.
وتصل المياه إلى المخيم عبر نقطتين، الأولى هي النقطة الغربية وتبعد عن المخيم نحو خمسة كيلومترات، وتُنقل مياهها لسكانه عبر الصهاريج، والثانية مجاورة للمخيم، يحصل النازحون على مياهها عبر “الطنابر” والعربات الصغيرة.
وأُنشئ المخيم عام 2014، وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة، وتديره فصائل المعارضة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :