درعا.. من هما عبيدة الديري وإياد جعارة الملاحقان من قبل النظام
اقتحمت دورية لـ”الأمن العسكري” فجر الجمعة الماضي، 22 من تموز، منزلًا يسكن فيه القياديان السابقان في فصائل المعارضة إياد جعارة وعبيدة الديري في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، ما أسفر عن اشتباكات في البلدة وتضرر بالمبنى الذي احترق بشكل كامل.
القياديان تمكنا من الهروب من المكان بعد تعرض أحدهما للإصابة، بحسب معلومات مُتقاطعة لعنب بلدي، كما أصيبت سيدة في العقد السادس من العمر بطلق ناري إثر الاشتباكات بين الطرفين.
سبق ذلك بعدة أيام خروح القياديان من مدينة طفس شمالي درعا على خلفية مقتل أربعة أشخاص في طفس، بينهم القيادي “أبو حسين الرواشدة” الذي اتُهم بتفجير منزل إياد جعارة.
عبيدة الديري
ينحدر عبيدة من مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الأوسط، وهو أمني سابق في “هيئة تحرير الشام” في الجنوب السوري، انشق عنها في عام 2016، والتحق بالقيادي معاد الزعبي، الذي كان ضمن فصائل “جيش المعتز بالله” أحد تشكيلات “الجبهة الجنوبية”.
بعد “التسوية الأمنية” التي فرضها النظام على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز 2018، خرج عبيدة إلى لشمال السوري مع العائلات المُهجّرة، وبعد مرور ثلاثة أشهر، عاد الديري للعمل مع القيادي معاد الزعبي الذي قُتل في 29 تموز 2021 أثناء محاولة فك الحصار عن درعا البلد.
وتربط عبيدة صلة قرابة بالقيادي معاد الزعبي ولم يرد اسم عبيدة ضمن الأسماء الستة المطلوبة للنظام السوري أثناء حصار مدينة طفس في كانون الثاني 2021.
ومؤخرًا قَتل عبيدة في 18 من تموز الحالي، كل من القيادي السابق في فصائل المعارضة، أبو حسين الرواشدة وثلاث أشخاص آخرين بعد استدعائهم للبحث في قضية التفجير الذي ضرب منزل صديقه إياد جعارة إلا أنه قتلهم خلال الاجتماع.
إياد جعارة
ينحدر إياد جعارة من بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي ومن مؤسسي “كتيبة الأنصار”، أحد تشكيلات “جيش المعتز بالله”.
اعتزل العمل العسكري بعد تمدد تنظيم “الدولة الإسلامية” في حوض اليرموك واتجه للأعمال المدنية، ثم عاد بعد “التسوية” في تموز 2018، للعمل ضمن فصيل القيادي معاد الزعبي.
وبعد مقتل الزعبي تسلّم قيادة الفصيل بالكامل وأصبح أحد المطلوبين البارزين للنظام السوري في درعا.
وسبق أن اتهم القيادي “أبو مرشد البردان” عبر تسجيل مصور في خيمة عزاء عضو “اللجنة المركزية” مصعب البردان، بوقوف خلايا تنظيم “الدولة” خلف عمليات الاغتيال، ومن ضمنهم إياد جعارة وأبو طارق الصبيحي، وطالب بمهاجمتهم وقتلهم أينما وجدوا.
وقال إن هذه الأسماء مسؤولة عن اغتيال مصعب البردان والشيخ أحمد بقيرات والشيخ أبو البراء الجلم، وطالب عشائر طفس برفع الحماية عنهم.
النظام يهدد
اجتمعت “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام السوري في محافظة درعا مع وجهاء من مدن درعا البلد، وطفس، واليادودة، بشكل مُنفصل، للمطالبة بتسليم أو ترحيل مطلوبين للنظام السوري في هذه المناطق.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن الاجتماع جاء بطلب من اللجنتين “الأمنية” و”العسكرية” بقيادة اللواء مفيد حسن أمس، الأحد 24 من تموز، ووجهاء مدينتي طفس واليادودة في صالة “الملعب البلدي” وبحضور العميد لؤي العلي رئيس فرع “الأمن العسكري” بدرعا.
كما نظمت لجان النظام السوري اجتماعًا مع وجهاء درعا البلد للمطالبة بترحيل أسماء محددة مسبقًا لديها من المدينة، وهددت بحملة عسكرية قد تشنها على المدن المذكورة في حال لم تُنفذ مطالبها.
وقال قيادي سابق بفصائل المعارضة والمطلع على نتائج الاجتماع لعنب بلدي، إن ضباط “اللجنة الأمنية” أخبروا الوجهاء بوجود خلايا من تنظيم “الدولة الإسلامية” تعمل على مهاجمة نقاط وعناصر لقواتها العسكرية والأمنية، وطالبوا بإخراجهم من المحافظة.
وبحسب القيادي، الذي تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، فإن النظام هدد وجهاء المناطق المذكورة بعمل عسكري على درعا البلد، وطفس، واليادودة، في حال لم تُنفذ مطالبه بترحيل هذه الأسماء.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :