حال عودتهم..
النظام يلزم السوريين المجنسين في تركيا بمراجعة فرع “فلسطين”
ألزمت إدارة الهجرة والجوازات في سوريا السوريين الحاصلين على الجنسية التركية بمراجعة فرع “فلسطين”، في أثناء استكمال إجراءات عودتهم إلى سوريا، بحسب بيان تداوله ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء في البيان الذي اطلعت عليه عنب بلدي، الأحد 24 من تموز، أن مضمون التعميم رقم “208844-294” لعام 2018، الذي يقضي بتكليف المواطنين السوريين الحاصلين على الجنسية التركية لعام 2017 وجب تعديله.
وأصبح على المواطنين السوريين الحاصلين على الجنسية التركية منذ عام 2011، بموجب التعديل الجديد، مراجعة الفرع “235” (فرع فلسطين)، بعد أن كان قرار المراجعة سابقًا يشمل الحاصلين على الجنسية التركية منذ عام 2017.
ولم تؤكد إدارة الهجرة والجوازات أو تنفِ عبر معرفاتها الرسمية البيان.
من جهته، أكد المحامي في “هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي والضمير في سوريا” تامر الجهماني صحة التعميم.
وقال الجهماني، لعنب بلدي، إن الحصول على أي جنسية أخرى غير الجنسية السورية ليست له قيمة قانونية داخل سوريا.
القانون السوري لا يسقط الجنسية السورية بمجرد الحصول على جنسية أخرى، حتى وإن نص قانون البلد الجديد على التنازل عن الجنسية السورية.
وبحسب الجهماني، لا تسقط الجنسية السورية إلا بقرار من وزير الداخلية في حكومة النظام أو بقرار قضائي.
وعن انتقاء النظام للجنسية التركية دون سواها، يرى المحامي أن الجنسيات الأخرى ليست بمعزل عن سواها، وسيطبق القرار على عدة دول أخرى.
وفي عام 2021، قالت منظمة العفو الدولية، إن عددًا من اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى ديارهم تعرضوا للاعتقال والاختفاء والتعذيب على أيدي قوات النظام السوري، ما يثبت أنه لا يزال من غير الآمن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وثّقت المنظمة الحقوقية في تقرير لها، بعنوان “أنت ذاهب للموت”، انتهاكات ارتكبها ضباط المخابرات السورية بحق 66 عائدًا، بينهم 13 طفلًا بين منتصف 2017 وربيع 2021.
وتوفي من بين هذه الحالات خمسة أفراد، كانوا معتقلين في الحجز بعد عودتهم إلى سوريا، بينما لا يزال 17 شخصًا مختفين قسرًا.
ووثّق التقرير الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات النظام بحق اللاجئين الذين عادوا إلى سوريا من لبنان ومخيم “الركبان” وفرنسا وألمانيا وتركيا والأردن والإمارات العربية المتحدة بين منتصف 2017 و2021.
وخلال الأسبوع الماضي، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا، تعميمًا لـ”مديرية العمليات الأرضية” التابعة لـ”مؤسسة الطيران السورية” على المديرين ووكلاء الخطوط الجوية، بمنع دخول الفلسطينيين إلى سوريا دون موافقة الفرع “235″ المعروف بفرع “فلسطين” بالعاصمة دمشق، ويُستثنى من هذا القرار الفلسطينيون حملة الوثيقة السورية.
وفي أيار الماضي، قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن عدد السوريين الحاصلين على الجنسية بعد استيفائهم المعايير المطلوبة، بلغ 200 ألف و950 شخصًا، من بينهم 113 ألفًا و654 بالغًا، بينهم 60 ألفًا و930 رجلًا و52 ألفًا و724 امرأة، فيما وصل عدد الأطفال إلى 87 ألفًا و296.
ومنحت السلطات التركية الجنسية لسوريين بشكل استثنائي في إطار إجراءاتها للاستفادة من أصحاب الشهادات وذوي الخبرات، بالإضافة إلى الحاصلين على تصاريح عمل.
وتسعى شريحة كبيرة من السوريين في تركيا للحصول على الجنسية التركية، بسبب ضعف جواز السفر السوري دوليًا ورغبتهم بتحسين أوضاعهم القانونية في تركيا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :