أردوغان لا يلغي العملية العسكرية في سوريا: قد تأتي على حين غرة
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة 1 من تموز، إنه “ليس هناك داعٍ للاستعجال” بشأن العملية العسكرية المحتملة في شمال شرقي سوريا، مؤكدًا أن العملية ستجري في الوقت المناسب.
جاء ذلك خلال لقاء أردوغان مع صحفيين أتراك، عقب اختتام اجتماع قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاصمة الإسبانية مدريد، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
لا داعي للعجلة في سوريا
ورد أردوغان على سؤال حول تصريحاته بشأن القيام بعمليات جديدة لاستكمال الحزام الأمني شمالي سوريا، بمجرد الانتهاء من التحضيرات، وهل المقصود التحضيرات العسكرية أم الدبلوماسية وهل ثمة تحفظات روسية؟ بـ: “قد نأتي على حين غرة ذات ليلة”.
وأكد أنه “ليس هناك داعٍ للاستعجال، نحن نعمل بالفعل في تلك المنطقة في الوقت الحالي”، مشيرًا إلى أن القوات التركية تعمل حاليًا في شمالي العراق، وفي عفرين شمالي سوريا، وأن العملية الجديدة ستجري “حينما يحين الوقت المناسب”.
علاقة متوازنة مع روسيا
وأكد الرئيس التركي حرص بلاده على مواصلة نهجها المتوازن في علاقاتها مع روسيا، وذلك في رد على سؤال فيما إذا كان اعتبار روسيا “أكبر تهديد مباشر” للحلف في المفهوم الاستراتيجي الجديد لـ”الناتو”، من شأنه إلحاق الضرر بالعلاقات بين أنقرة وموسكو.
وأشار أردوغان إلى وجود روابط معيّنة بين أنقرة وموسكو، إذ إن تركيا تستورد نحو 40% من الغاز الذي تستهلكه من روسيا.
كما لفت إلى التعاون مع روسيا في تشييد محطة “آق قويو” النووية جنوبي تركيا، فضلًا عن العلاقات في مجال الصناعات الدفاعية.
تطبيق مذكرة التفاهم
وكشف الرئيس التركي أن السويد سلّمت بلاده “أربعة إرهابيين من أصل 73 إرهابيًا مطلوبين من قبل السلطات الأمنية التركية”.
وقال إن “التعهدات المدرجة بمذكرة التفاهم مع فنلندا والسويد مهمة، لكن الأهم هو تنفيذها. نتعامل بحذر مع الأمر بصفتنا دولة طُعنت من ظهرها أكثر من مرة بمكافحة الإرهاب”.
وأشار إلى أنه “بعد مذكرة التفاهم الثلاثية، سيكون من الصعب جدًا على إرهابيي حزب العمال الكردستاني (PKK) وحركة (غولن) تنفيذ حملات دعاية سوداء واستهداف المواطنين وشن هجمات”.
وكان وزير العدل التركي، بكر بوزداغ، أعلن، في 29 من حزيران الماضي، أن بلاده ستطالب السويد وفنلندا بتسليمها 33 شخصًا ينتمون لحزب “PKK“، وحركة “غولن”، وذلك عقب توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية تمهد لانضمام الدولتين الاسكندنافيتين إلى حلف “الناتو”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :