ما مرض “الدفتيريا” المنتشر في الزبداني بريف دمشق
أعلن رئيس “منطقة الزبداني الصحية”، الطبيب محمد العالول، عن تسجيل ثلاث إصابات مؤكدة، وأربع حالات مشتبه بإصابتها بمرض “الدفتيريا”، في مدينة الزبداني بريف دمشق، حتى الأحد 19 من حزيران.
وأوضح العالول، في حديث إلى صحيفة “البعث” الحكومية، أنه بعد إثبات وجوده في المدينة، لجأت مديرية الصحة بمحافظة ريف دمشق إلى إجراء حملة تلقيح إلزامية “واسعة” بلقاح “الدفتيريا” لجميع سكان المنطقة بغض النظر عن أعمارهم، أو إن كانوا تلقوا لقاحات سابقة ضد المرض أم لا.
وعزا الطبيب انتشار المرض إلى “التراكمات، والأوضاع البيئية، وانتشار البكتيريا والجراثيم الهوائية بالمنطقة في زمن الحرب”، على حد قوله.
وبحسب العالول، لم تسجل سوريا أي حالة إصابة بمرض “الدفتيريا” منذ حوالي 30 عامًا.
ما مرض “الدفتيريا”؟
“الدفتيريا” يُعرف أيضًا باسم مرض “الخُنَّاق” وهو عدوى تسببها بكتيريا الخناق الوتدية، بحسب ما تعرّف عنه منظمة الصحة العالمية.
وعادة ما تبدأ علامات “الدفتيريا” وأعراضها بعد يومين إلى خمسة أيام من التعرض للبكتيريا المسببة لها، وتتراوح حدتها بين الخفيفة أو الوخيمة، وغالبًا ما تظهر الأعراض تدريجيًا، وتبدأ بالتهاب في الحلق وحمى.
وفي الحالات الوخيمة، تنتج هذه البكتيريا سمّ “ذِيفان” الذي يُحدث لطخة سميكة رمادية أو بيضاء اللون في مؤخرة الحلق، ويمكن لهذه اللطخة أن تسدّ مجرى الهواء فيصعب التنفس أو البلع، كما يمكن أن تسبب سعالًا نباحيًا، وقد يتورم العنق لأسباب منها تضخم العقد اللمفية.
كيف ينتشر؟
يسهل انتشار “الدفتيريا” بين الأشخاص بالملامسة المباشرة أو استنشاق الرذاذ المتطاير من الشخص المصاب كالناجم عن السعال أو العطس، كما يمكن أن تنتشر العدوى بملامسة الملابس أو الأشياء الملوثة بالبكتيريا.
كيف يُشخّص؟
يعتمد التشخيص السريري لـ”الدفتيريا” عادة على وجود غشاء مائل إلى اللون الرمادي يغطي الحلق، ورغم أن منظمة الصحة العالمية توصي بتحرّي الحالات المشتبه بها مختبريًا لتأكيد وقوع الإصابة، فإنه ينبغي البدء فورًا بعلاجها.
ما علاجه؟
تعالَج عدوى “الدفتيريا” بإعطاء المريض المصاب مضادًا لـ”ذيفان الدفتيريا” عن طريق الوريد أو العضل، كما يعطى أيضًا مضادات حيوية للقضاء على البكتيريا وإنتاجها لـ”الذيفان” ومنع سريان العدوى إلى الغير.
هل يوصى بتلقي اللقاح؟
يجب تطعيم جميع الأطفال في شتى أنحاء العالم ضد “الدفتيريا” بحسب ما توصي به منظمة الصحة العالمية.
ويشكّل تلقّي الطفل خلال مرحلة الرضاعة سلسلة تطعيم أولية مؤلفة من ثلاث جرعات من لقاح “الدفتيريا”، الأساس لبناء مناعة لديه من المرض مدى الحياة.
كما يجب أن تضمن برامج التطعيم إعطاء الأطفال والمراهقين ثلاث جرعات معززة من لقاح “الدفتيريا” المحتوي على “الذيفان” (التوكسيد)، وينبغي للأشخاص غير المطعّمين ضد “الدفتيريا” أو المطعّمين ضدها جزئيًا أن يتلقوا في أي سن الجرعة اللازمة من اللقاح لاستكمال تطعيمهم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :