“قسد” تتوعد تركيا بنقل المواجهة إلى خارج مناطق سيطرتها
أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) اليوم، الثلاثاء 7 من حزيران، أن مواجهة “قسد” لأي هجوم تركي محتمل على مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا، لن يقتصر على المناطق المستهدفة.
وجاء في بيان ختامي صدر عقب اجتماع استثنائي للمجلس العسكري لـ”قسد” حضره قادة المجالس والفصائل العسكرية، أن الهجوم التركي المحتمل “سيؤثر على استقرار ووحدة الأراضي السورية، لذا، لن تقتصر مواجهته على المناطق المستهدفة فقط، إنما سيتوسع نطاقها ليشمل مناطق أخرى داخل الأراضي السورية المحتلة”، في إشارة إلى المناطق التي سيطرت عليها فصائل المعارضة بدعم تركي في أرياف حلب والرقة والحسكة خلال السنوات السابقة.
وبحسب البيان الذي نشره “المركز الإعلامي لقسد”، اطلعت القيادة العامة لـ”قسد” على تفاصيل الاستهدافات التركية لمناطق تل تمر، ورأس العين (زركان)، ومنبج، والشهباء، وأثرها على الوضع الإنساني، وعلى الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأكدت “قسد” استعدادها لحماية المنطقة وسكانها من أي هجمات محتملة، على حد قولها، مؤكدة “رفع الجاهزية وإتمام الاستعدادات لمجابهة العدوان بحرب طويلة الأمد”.
كما جددت استعدادها للتنسيق مع قوات النظام السوري لصدّ أي هجوم تركي محتمل، وحماية الأراضي السورية.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في وقت سابق، إن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بإنشاء “منطقة آمنة” على عمق 30 كيلومترًا شمالي سوريا، و”تطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين”.
وتعتبر تركيا “قسد” امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني”، المحظور والمصنف إرهابيًا، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود آلاف من مقاتلي الحزب وقادته بين صفوفها.
وفي 5 من حزيران الحالي، أعلن قائد “قسد”، مظلوم عبدي، عن انفتاح “قسد” على التنسيق مع النظام السوري، مطالبًا باستخدام أنظمة الدفاع الجوي السورية ضد الطائرات التركية، وذلك لمواجهة تهديدات أنقرة بشن عملية عسكرية في الشمال السوري.
وقال عبدي لوكالة “رويترز“، إن “(قسد) ستنسق مع قوات الحكومة السورية لصد أي غزو تركي للشمال السوري”، مشيرًا إلى أن قواته “منفتحة” على العمل مع قوات النظام للقتال ضد تركيا، لكنه أكد أن لا حاجة لإرسال قوات إضافية.
وأضاف، “الشيء الأساسي الذي يمكن أن يفعله الجيش السوري للدفاع عن الأراضي السورية هو استخدام أنظمة الدفاع الجوي ضد الطائرات التركية”.
وصرح عبدي، في 4 من حزيران الحالي، أنه يجري لقاءات مع التحالف الدولي، وروسيا والنظام السوري، لبحث التهديدات التركية حول شن عملية عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية.
وفي 2 من حزيران الحالي، قال عبدي، إن أي عملية عسكرية تركية “تشكّل خطرًا كبيرًا على استقرار شمالي سوريا”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :