الجيش الأردني يواجه “حرب مخدرات” على الحدود السورية
صرح الجيش الأردني في معرض الحديث عن أوضاع الحدود السورية- الأردنية، أن القوات المسلحة الأردنية تواجه تنظيمات إيرانية تأتمر بأجندات خارجية، وتستهدف الأمن الوطني الأردني.
وفي مقابلة تلفزيونية لمدير الإعلام العسكري، مصطفى الحياري، على قناة “المملكة” الحكومية، نُشرت مساء الاثنين 23 من أيار، أعلن أن القوات الأردنية تواجه “حرب مخدرات” على الحدود الشمالية الشرقية للأردن، مشيرًا إلى أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت زيادة مضاعفة لعمليات التهريب والتسلل.
وقال الحياري، “المجموعات المُهربة تتلقى دعمًا أحيانًا من مجموعات غير منضبطة من حرس الحدود السوري، ومن مجموعات أخرى، وبالتالي هي عمليات ممنهجة”.
وشدد الحياري على أن القوات المسلحة تواجه هذا التهديد بالنيابة عن الشعب الأردني والأردن، وبالنيابة عن دول المنطقة التي هي أيضًا مستهدفة، وبالنيابة عن دول العالم، إذ أشارت مؤخرًا الكثير من التقارير إلى وصول المخدرات التي تُصنع في سوريا إلى الدول الأوروبية، وبالأخص إيطاليا.
ووفق الحياري، فإن الحدود الأردنية تشهد يوميًا عمليات تهريب من قبل ثلاث أو أربع مجموعات، وكل مجموعة تتألف من عشرة إلى 20 شخصًا، وتقسم المجموعات إلى فئة استطلاعية، وفئة تعمل على تشتيت القوات المسلحة، وفئة أخرى تنتظر الفرصة المناسبة لتقوم بعمليات التهريب.
وأكد الحياري أن العناصر الذين يشتركون في عمليات التهريب يكونون متعاطين للمخدرات حتى لا يترددوا في مواجهة الخطر، وأن هؤلاء العناصر لا يعلمون من وراء هذه العملية، وهم فقط مستأجرون “لتمرير حمل”.
وفي 18 من أيار الحالي، حذر العاهل الأردني، عبد الله الثاني، من أن تملأ إيران و”وكلاؤها” الفراغ الذي ستتركه روسيا في الجنوب السوري، وما قد ينتج عنه من تصعيد لمشكلات محتملة على حدود بلاده، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج “معهد هوفر”.
وفي معرض إجابة العاهل الأردني عن الدور الإيراني في زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، أشار إلى جهود بعض الدول العربية والخليجية في التواصل مع طهران، وقال، “نحن بالطبع نريد أن يكون الجميع جزءًا من انطلاقة جديدة للشرق الأوسط والتقدم للأمام، لكن لدينا تحديات أمنية”.
بينما أعلن مدير مديرية أمن الحدود في القوات المسلحة الأردنية، احمد خليفات، أن قوات “غير منضبطة” من قوات النظام السوري، تتعاون مع مهربي المخدرات، وعصاباتهم التي أصبحت منظمة ومدعومة منها ومن أجهزتها الأمنية، بالإضافة إلى تنظيمات “حزب الله” وإيران المنتشرة في الجنوب السوري، بحسب حديثه لصحيفة “الغد” الأردنية، في 15 من أيار الحالي.
وبسبب تغيير قواعد الاشتباك، صادرت القوات الأردنية خلال الأشهر الخمسة الماضية ما يفوق ما ضُبط خلال عام 2021 كاملًا، إذ صادرت القوات المسلحة منذ بداية العام الحالي أكثر من 19 مليون حبة مخدرة، مقارنة بـ14 مليون حبة العام الماضي، وفق خليفات.
وتعلن السلطات الأردنية بشكل مستمر عن إحباط محاولة تهريب كميات ضخمة من المواد المخدرة نحو الأردن عبر الحدود الأردنية- السورية، آخرها في 20 من أيار الحالي، إذ أعلنت القوات المسلحة الأردنية إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة (لم تذكر كميتها) من سوريا إلى الأردن، بحسب بيان صادر عنها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :