رصاص مجهولين يلاحق "البعثيين"
مقتل رئيس البلدية وأمين “الفرقة الحزبية” في النعيمة بريف درعا
قُتل رئيس المجلس البلدي في بلدة النعيمة وبرفقته أمين “الفرقة الحزبية”، بإطلاق نار على يد مجهولين، في بلدة النعيمة شرقي محافظة درعا، جنوبي سوريا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة درعا، أن مجهولين اغتالوا الأربعاء 18 من أيار، رئيس المجلس البلدي في بلدة النعيمة، عوض العبود والذي يشغل منصب مختار البلدة بالإضافة إلى منصبه.
وقُتل برفقة رئيس المجلس أمين فرقة “حزب البعث العربي الاشتراكي”، فؤاد العبود.
وقالت “وكالة الأنباء السورية الرسمية”(سانا)، إن مجهولين أطلقوا النار بشكل مباشر على كل من عوض العبود المكلف برئاسة مجلس بلدة النعيمة، وفؤاد العبود أمين “الفرقة الحزبية”، ما أدى إلى مقتلهما فورًا.
وتسلّم عوض العبود رئاسة بلدية النعيمة خلفًا لرئيسها السابق علاء العبود والذي قُتل بعبوة ناسفة في 23 من كانون الأول 2021 قرب دوار “الخربة” في مدينة درعا.
وتضاف عملية الاغتيال هذه إلى سلسلة اغتيالات استهدفت رؤساء البلديات وشخصيات عاملة في مؤسسات حكومة النظام في درعا، منذ سيطرته على الجنوب السوري عام 2018، عقب حملة عسكرية بدعم روسي.
وقال صف ضابط منشق عن قوات النظام لعنب بلدي، إن الذين تسلموا رئاسة المجالس المحلية في درعا هم من “البعثيين” الموالين للنظام، ومن أشد المعادين لنهج الثورة، ووجدوا في سيطرة النظام فرصة في إعادة تلميع صورته، فكانوا هدفًا لمجهولين إذ قُتل منهم ما يقارب الـ20 شخصًا.
ورصد مراسل عنب بلدي في درعا اغتيال 18 شخصًا تابعين للنظام عملوا كرؤساء بلديات، وموظفين في حزب “البعث”، منذ 2018.
وقُتل في آذار الماضي رئيس المجلس البلدي في مدينة الصنمين المهندس محمود المحمد العتمة، في الريف الشمالي لمحافظة درعا، إثر استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين.
وتسلم العتمة رئاسة مجلس المدينة خلفًا لرئيس مجلس المدينة السابق المهندس عبد السلام الهيمد، والذي اغتيل أيضًا على أيدي مجهولين في تشرين الأول من عام 2020.
وفي 17 من آذار قُتل العقيد المتقاعد تيسير العقلة المكلف برئاسة مجلس مدينة جاسم تبعه بأيام من الشهر ذاته اغتيال نائب رئيس المجلس البلدي في مدينة إنخل شمالي درعا، مأمون الجباوي، عبر اقتحام مكان عمله في المجلس البلدي، واستهدافه بالرصاص المباشر من قبل ملثمين مجهولين.
وفي تموز 2021 اغتيل رئيس بلدية عتمان اسماعيل علوه.
وشهد نيسان الماضي ارتفاعًا في عمليات ومحاولات الاغتيال في محافظة درعا رغم مرور ستة أشهر على اتفاقية “التسوية” الثانية التي أجراها النظام السوري بجميع مناطق درعا في أيلول وتشرين الأول 2021.
ووثّق قسم الجنايات والجرائم في “مكتب توثيق الشهداء في درعا” 90 عملية ومحاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 51 شخصًا، منهم 31 من المدنيين ومقاتلي فصائل المعارضة، و20 من المسلحين ومقاتلي قوات النظام.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :