“الغزو” الروسي لأوكرانيا ينذر بمجاعة عالمية
حذرت الأمم المتحدة من أن توقعات “الغزو” الروسي لأوكرانيا ستُسبب في زيادة عالمية بسوء التغذية والمجاعة، إضافة إلى زيادة في معدلات جوع شديدة بأوكرانيا.
وصرّح المسؤول المعني بالحق في الغذاء في الأمم المتحدة، مايكل فخري، عبر بيان الجمعة 18 من آذار، أنه “على مدى السنوات الثلاث الماضية، ظلت معدلات الجوع والمجاعة في ارتفاع، ومع الغزو الروسي، نواجه الآن خطر مجاعة وشيكة وجوع في المزيد من الأماكن حول العالم”.
وأضاف، “يجب وقف الهجمات العسكرية ضد أوكرانيا على الفور قبل أن تكون هناك عواقب عالمية وخيمة وطويلة الأجل للأمن الغذائي على الجميع”.
وتعتبر أوكرانيا وروسيا من أكبر خمس دول مصدّرة للحبوب في العالم، ووفق التقديرات، فإن الأمن الغذائي العالمي بات على المحك، إذ تبلغ قيمة التجارة الزراعية العالمية مع هذين البلدين حوالي 1.8 تريليون دولار.
وفقًا لفخري، بدأت الآثار المباشرة للنزاع على الغذاء تظهر في مصر، وتركيا، وبنغلاديش، وإيران، إذ تشتري هذه الدول أكثر من 60% من احتياجاتها من القمح من روسيا وأوكرانيا.
كما تعتمد بلدان مثل لبنان وتونس واليمن وليبيا وباكستان بشكل كبير على البلدين في إمدادات القمح، حسب التقرير الأممي
ومع بدء موسم الزراعة قريبًا في أوكرانيا وروسيا، أعرب الخبير الأممي عن القلق من الاضطرابات الطويلة الأجل التي سيحدثها النزاع على الغذاء.
وفي روسيا أيضًا، أعرب عن قلقه بشأن الكيفية التي سيضر بها “الغزو” الروسي لأوكرانيا الناس في روسيا، مشيرًا إلى فرض العديد من الدول عقوبات اقتصادية على روسيا، وتعمل العديد من الشركات، طواعية على سحب استثماراتها من روسيا أو مقاطعتها.
وشدد فخري على ضرورة توجيه الجهود نحو تصور وتسهيل عملية الانتعاش في أوكرانيا، قائلًا “حتى مع اندلاع الحرب، يجب على المجتمع الدولي أن يولي اهتمامًا خاصًا لدعم المزارع التي تديرها العائلات وصغار المزارعين في أوكرانيا، أثبتت المزارع التي تديرها العائلات وصغار المزارعين أنها الأكثر قدرة على التكيف والمرونة في أوقات الأزمات، وسيعتمد انتعاش أوكرانيا على الزراعة الأسرية وصغار المزارعين”.
وفي 4 من آذار الحالي، حذر برنامج الأغذية العالمي من أزمة غذائية تلوح في الأفق في المناطق المتضررة من الحرب في أوكرانيا، ومخاطر تفاقم المجاعة في جميع أنحاء العالم بسبب توقف إنتاج وتصدير منتجات مثل الحبوب.
وقال مدير برنامج الأغذية، إنه في الوقت الذي يواجه فيه العالم مستوى غير مسبوق من المجاعة، من المقلق جدًا بشكل خاص أن نرى الجوع يظهر في بلد لطالما كان يعتبر “سلة الخبز” لأوروبا.
وتؤمّن روسيا وأوكرانيا 29% من صادرات القمح العالمية، ومن المرجح أن تؤدي الاضطرابات الخطيرة في الإنتاج والصادرات إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وقبل بدء “الغزو” الروسي على أوكرانيا، في 24 من شباط الماضي، كان برنامج الأغذية العالمي يشتري حوالي 50% من القمح من أوكرانيا لإطعام الجياع في بلدان مثل اليمن وإثيوبيا وسوريا، بحسب ما أوضحه بيان الأمم المتحدة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :