“لن نستسلم”.. الوزير سالم يواجه الارتفاع العالمي للأسعار بوعود “خلّبية”

camera iconوزير التجارة وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، عمرو سالم (الوطن)

tag icon ع ع ع

حدد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، عمرو سالم، مجموعة قرارات لـ”الحد” من تأثير ارتفاع الأسعار في العالم على سوريا.

وقال سالم عبر صفحته على “فيس بوك” اليوم، الجمعة 18 من آذار، إن الأسعار في سوريا تتأثر بلا شك بارتفاع الأسعار العالمية في المواد بالنسبة للمواد المستوردة.

وعلّل ذلك بأنها تُستورد بكميات صغيرة ومتلاحقة بسبب العقوبات التي تؤثر على عدد السفن والبواخر التي تأتي إلى المرافئ، كما أبدى جاهزيته لمواجهة ارتفاع الأسعار قائلًا، “ارتفاع الأسعار عالميًا حقيقة لا يمكننا إنكارها أو إخفاؤها، لكن هذا “لا يعني أننا نستسلم لها وألّا نجد بدائل”، على حد قوله.

وعدّد مجموعة القرارات التي اتخذتها وزارة التجارة للحد من هذا الارتفاع، منها مداهمة مخازن ومصانع الأعلاف التي تحتكر المواد والمواد الغذائية الكبيرة وتحرير ضبوط وإحالتها إلى القضاء، وعقوبتها مبالغ كبيرة والحبس الذي يصل إلى سبعة أعوام في المخالفات الجسيمة.

وحول تسعيرة المواد، صرّح بأن الوزارة تسعّر لكل مصنع أو مستورد وفق النسب التي يحددها القانون لكل استيراد جديد للمواد ووفق التكلفة الفعلية.

واعتبر سالم أن كل مصنع ومستورد يلتزم بالتسعيرة العادلة ويسهم بالحد من ربحه، وأنه “تتم مساعدته من قبل الحكومة على زيادة طرح المواد في السوق، ومن لا يلتزم، يتم اتخاذ أقسى الإجراءات بحقه”، حسب تعبيره.

وخاطب ما وصفه بـ”المواطن الحبيب” بالارتفاعات التي لا بد منها، مؤكدًا أن صالات “السورية للتجارة” هي موضوعة بالكامل لخدمة المواطنين أصحاب الدخل الأقل.

وتحدث عن زيارته الصالات، إذ أمر ببيع المواد الأساسية كالمنظفات والمناديل بأسعار تقل عن السوق بحوالي 10- 20%، مؤكدًا الشراء من المزارعين مباشرة وزيادة كميات الزيت النباتي وتسريع رسائل الزيت.

وحول أزمة الزيت النباتي، قال إن الوزارة حصلت على الزيت النباتي بحوالي نصف سعره العالمي، والكميات متجهة إلى زيادة كبيرة مع قدوم شهر رمضان، مطمئنًا بأنه طلب من الشركة المشغلة للبطاقة عبر شركة “محروقات” زيادة عدد رسائل الزيت.

ووعد بأن صالات “السورية للتجارة” ستكون “خادمة لجميع المواطنين وخصوصًا للمواطنين ذوي الدخل الأقل، ولن يكون هناك انقطاع لأي مادة أساسية”.

وتحدث تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” عن انتشار حالة الذعر من إمكانية فقدان المواد الغذائية والوقود في الشرق الأوسط، جرّاء “الغزو” الروسي لأوكرانيا.

وقال التقرير الصادر في 16 من آذار الحالي، إن هناك مخاوف في العديد من البلدان في الشرق الأوسط، من بينها سوريا، من محدودية وفرة وارتفاع أسعار السلع الأساسية، مثل القمح وزيت دوار الشمس والوقود، والمواد التي تُستورد عادة من البلدين المتحاربين.

ويعاني التجار السوريون من غياب زيت دوار الشمس والزيوت النباتية عن الأسواق، وعجزهم عن الحصول عليها منذ بداية “غزو” أوكرانيا، كما أسفر ذلك عن إصدار قرارات “تقشفية” للحفاظ على مخزونها من المواد الغذائية والوقود

وبحسب ما رصدته عنب بلدي، تشهد أسواق دمشق ارتفاعًا كبيرًا بأسعار معظم السلع الأساسية، إلى جانب ارتفاع أسعار المحروقات بنوعها “الحر”، تزامنًا مع انخفاض قيمة الليرة السورية خلال الأيام الماضية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة