طالب لجوء سوري يقاضي وكالة حدودية تابعة للاتحاد الأوروبي
يقاضي طالب لجوء سوري، أعادته السلطات اليونانية إلى تركيا، وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس) بتهمة التواطؤ مع السلطات.
وأصدرت جمعية “فرونت ليكس” القانونية، التي تمثل المُدعي علاء حمودي، بيانًا الخميس 17 من آذار، يشرح فيها الدعوى المرفوعة من قبلها.
وقالت “فرونت ليكس”، إنه بعد وصول علاء إلى جزيرة ساموس اليونانية، مع حوالي 20 شخصًا من طالبي اللجوء الآخرين، نُقلوا من قبل السلطات اليونانية إلى زورق مطاطي مزدحم وتُركوا في البحر لمدة 17 ساعة.
وزعم علاء، المقيم حاليًا في تركيا، أن طائرة تابعة لـ”فرونتكس” قامت بمراقبة الإجراء اليوناني في ذلك الوقت دون تدخل.
يُطالب علاء بـ550 ألف دولار من “فرونتكس” كتعويض عن الإجراء الذي قام به خفر السواحل اليوناني بين 28 و29 من نيسان 2020، لأن هذا العمل، إذا أُثبت، يمكن أن يشكّل “إعادة قسرية” للاجئين أو طالبي اللجوء، وهو أمر غير قانوني بموجب القانون الدولي الملزم لجميع البلدان، على حد قول علاء.
🔥BREAKING🔥 FOR THE 1st TIME: A ‘PUSHBACK’ VICTIM SUES FRONTEX FOR HALF A MILLION EUROS AFTER HE WAS KIDNAPPED FROM GREECE, TRANSFERRED TO A ‘DEATH RAFT’, ABANDONED IN DISTRESS AT SEA OVERNIGHT FOR 17 HOURS & COLLECTIVELY EXPULSED TO TURKEY 👇🏽🧵 pic.twitter.com/WCsxysGjGn
— front-LEX (@front_LEX) March 17, 2022
وساعدت “فرونتكس” خفر السواحل اليوناني في مراقبة الجانب اليوناني من الحدود البحرية مع تركيا، بميزانية بلغت 832 مليون دولار هذا العام.
وتوصل تحقيق أجراه موقع “بلينجكات” الاستقصائي في تشرين الأول 2020، بالاشتراك مع المؤسسة الصحفية “لايت هاوس ريبورتس” والكثير من وسائل الإعلام وبينها “دير شبيغل”، إلى أن “فرونتكس” كانت متواطئة بعمليات إعادة قسرية في المياه اليونانية.
وأثارت النتائج استفسارات عدة في الاتحاد الأوروبي حول ممارسات “فرونتكس”.
بينما أصدرت مجموعة العمل التي شكّلها مجلس إدارة “فرونتكس”، استنتاجًا مفاده أنه “لا توجد مؤشرات” على حادثة علاء التي أُبلغ عنها.
وكانت منظمة “مير ليبريوم” الحقوقية الألمانية، اتهمت كلًا من اليونان و”فرونتكس” بممارسة العنف ضد طالبي اللجوء في بحر إيجة، محذرة من أن انتهاكات حقوق الإنسان من قبلهما في تزايد.
وبحسب بيانات منظمة “الهجرة الدولية“، توفي خلال عام 2021 ما يزيد على 4470 مهاجرًا على طول طرق الهجرة المختلفة في جميع أنحاء العالم.
وأشارت المنظمة إلى أن الوفيات المسجلة على طرق الهجرة إلى أوروبا وداخلها، بلغت 2720 حالة وفاة خلال 2021، وهو ما يجعله الأكثر دموية في المنطقة منذ عام 2018.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :