مسؤول الملف السوري في الخارجية الأمريكية لعنب بلدي: العقوبات مقبلة
واشنطن تنقل المواجهة مع موسكو إلى سوريا
عنب بلدي – أمل رنتيسي
يوافق شهر آذار الحالي الذكرى الـ11 لانطلاق الثورة السورية، وتعتبره واشنطن “شهر المحاسبة وانتهاء الإفلات من العقاب”.
وتحلّ الذكرى وسط معطيات دولية تؤثر في الملف السوري، منها “الغزو” الذي شنته روسيا على أوكرانيا، وتأثيره السياسي والاقتصادي على سوريا، إضافة إلى اقتراب الجولة السابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية حول سوريا نهاية آذار الحالي، واقتراح المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، مقاربة “خطوة بخطوة” التي قوبلت برفض من المعارضة.
ملفات كثيرة تؤثر في سوريا، ناقشتها عنب بلدي خلال مقابلة مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ومسؤول ملف التواصل في سوريا، إيثان غولدريتش، في مقر القنصلية الأمريكية باسطنبول، في 8 من آذار الحالي.
وفي بيان مقتضب ببداية اللقاء مع عنب بلدي، قال غولدريتش، إنه في تركيا لنقاش الأهداف المشتركة بين الولايات المتحدة وتركيا خاصة في مجال المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وللتحدث عن الحل السياسي للصراع في سوريا تزامنًا مع الغزو الروسي لأوكرانيا، قائلًا إن “العالم يراقب الصور الرهيبة التي تأتي من أوكرانيا، ويقيّم تأثيرها على القضايا والمواقف الأخرى في العالم وعلى سوريا”.
وأضاف، “نحن مستاؤون لرؤية الروس وهم يدمرون البنى التحتية الحيوية في دولة مجاورة لهم، والمعاناة التي يعيشها الأوكرانيون وحرمانهم من الماء والكهرباء إضافة إلى الهجوم على محطات الطاقة النووية”.
وشبّه غولدريتش ما تفعله روسيا الآن في أوكرانيا بما فعلته في سوريا، قائلًا “من المهم أن نتذكر أن سوريا أيضًا عانت من السلوك الروسي العدواني، وأن سوريا ستظل أيضًا أولوية للولايات المتحدة، فنحن نعلم أن الروس فعلوا ذلك في سوريا ورأينا تكتيكهم الحربي فيها، لذا فإن بعض الأشياء التي شوهدت في أوكرانيا مألوفة للغاية للأسف”.
زيارات من أجل المضي قدمًا في سوريا
تلتزم واشنطن بسياسات أساسية في سوريا، منها الجانب الإنساني والحفاظ على وقف إطلاق النار، ومحاسبة الأشخاص على انتهاكات حقوق الإنسان، لذلك أجرى غولدريتش اجتماعات في واشنطن وجولة في المنطقة العربية.
وقال لعنب بلدي، “كانت الزيارة هنا في تركيا فرصة للتحدث مع الحكومة حول هذه السياسات، وفي الأسبوع الماضي، سنحت لنا الفرصة للتحدث مع مجموعة أكبر من المسؤولين حول المضي قدمًا في سوريا عندما استضفنا اجتماعًا في واشنطن لـ11 دولة عربية وأوروبية، وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، حاضرًا أيضًا، وتحدثنا عن المسارات المشتركة للعملية السياسية”.
وجاءت هذه الزيارة بعد جولة لغولدريتش في الأردن وقطر والإمارات ومصر والسعودية، خلال شباط الماضي، للتحدث مع الحكومات حول الوضع في سوريا.
ويعتقد المسؤول الأمريكي أن الزيارات الأخيرة والاجتماعات في واشنطن تعطي بعض التنسيق “الجيد للغاية” مع الشركاء الرئيسين لواشنطن.
سوريا وتداعيات “الغزو” الروسي لأوكرانيا
في 23 من شباط الماضي، أعرب بيدرسون عن قلقه من أن يؤثر الصراع الروسي- الأوكراني سلبًا على حل الأزمة السورية.
وقال خلال لقاء مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، “بصفتي مبعوثًا خاصًا إلى سوريا، أشعر بالقلق من أن يكون لهذا الصراع حول أوكرانيا تأثير سلبي على حل الصراع السوري، لكنني آمل ألا يحدث هذا”.
ووجهت عنب بلدي إلى غولدريتش سؤالًا بشأن تداعيات “التأثير السلبي” للحرب على سوريا.
وأجاب أن “الغزو خلق أزمة جديدة في العالم، إلا أن الأزمة الموجودة في سوريا لم تنتهِ بعد، لذلك يتعيّن علينا الحفاظ على التركيز على سوريا”، حسب قوله.
ونوّه إلى أن ما يحصل في أوكرانيا هو “انتهاك للقانون الدولي”، قائلًا إنه “أمر مروع أن عضوًا دائمًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بدأ عملًا عدوانيًا بهذا الشكل، وأعتقد أنه يذكّر الجميع بأشياء حدثت بالفعل في سوريا، كانت روسيا مسؤولة عنها. المجتمع الدولي بحاجة إلى التركيز على عواقب الأشياء التي فعلتها روسيا في كلا المكانين ومحاسبتها”.
ورغم أن مسؤولية الحرب في سوريا تقع بالمقام الأول على عاتق النظام السوري، كانت روسيا أحد عوامل التمكين القوية له لفترة طويلة، وفق غولدريتش.
أزمة غذاء عالمية بسبب الحرب.. هل يمكن تقليص الأثر في سوريا؟
حذّر برنامج الأغذية العالمي، في 4 من آذار الحالي، من أزمة غذائية تلوح في الأفق في المناطق المتضررة من الحرب في أوكرانيا، ومن أخطار تفاقم المجاعة في جميع أنحاء العالم بسبب توقف إنتاج وتصدير منتجات مثل الحبوب.
كما أشار التقرير إلى أن 50% من القمح الذي يشتريه برنامج الأغذية العالمي مصدره أوكرانيا لإطعام الجياع في بلدان مثل سوريا واليمن وإثيوبيا.
ويأتي هذا التقرير الأممي في ظل ارتفاع عدد السوريين الذين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية خلال العالم الحالي بنسبة 9% مقارنة بعام 2021، إذ بلغ عددهم نحو 14 مليونًا و600 شخص، وفق تقرير للأمم المتحدة في 23 من شباط الماضي.
بدوره، أكد غولدريتش لعنب بلدي أن الولايات المتحدة تركّز على الوضع الإنساني في سوريا بشكل مستمر، إذ أسهمت بشكل مكثف في إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا طوال الفترة الماضية، وستواصل القيام بذلك رغم ما تشهده أوكرانيا من حرب.
وفي ضوء الأزمة التي بدأتها روسيا والتي تتسبّب الآن في مشكلة التوزيع الدولي للقمح والمنتجات والأشياء الزراعية الأخرى التي كانت تأتي من تلك المناطق، ستبحث الولايات المتحدة عن طرق للتأكد من أن الأشخاص الذين كانوا يعتمدون على المنتجات الزراعية القادمة من تلك المنطقة سيظل بإمكانهم الحصول على المساعدات الغذائية، وفق غولدريتش.
وتسعى الولايات المتحدة لاستمرار عمل الآليات الدولية لإيصال أي نوع من المساعدات الإنسانية إلى سوريا، بحسب ما قاله غولدريتش في مقابلته مع عنب بلدي.
ومن ضمن هذه الآليات، قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2585” لعام 2021 الذي يقضي بتمديد التفويض الممنوح لآلية المساعدات الإنسانية “عبر الحدود” مدة 12 شهرًا، بشرط أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة بعد مرور ستة أشهر تقريرًا يتضمّن إحراز تقدم في وصول المساعدات “عبر الخطوط” لتلبية الاحتياجات.
وفي 10 من كانون الثاني الماضي، مدّد مجلس الأمن الدولي التفويض الخاص بإيصال المساعدات “عبر الحدود” إلى سوريا لمدة ستة أشهر أخرى، وذلك دون تصويت جديد في المجلس.
وأعرب غولدريتش عن قلقه من اقتراب موعد تجديد القرار “2585” الذي يراه يوفر الإمدادات الحيوية للسوريين.
وحول هذه القضية قال، “نحن نتوقع تجديد القرار مرة أخرى، لقد درسنا على مدار الأشهر الماضية ما يمكننا القيام به لتحسين تدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا من جانبنا، لذلك نظرنا إلى عقوباتنا للتأكد من أن المنظمات الخيرية والإنسانية تفهم ما تحظره العقوبات وما هو مسموح به بموجبها لتسهيل الأعمال الخيرية والإنسانية”.
وسألت عنب بلدي إن تم الاتفاق مع الجانب الروسي على هذه الاستثناء.
وأجاب غولدريتش، “نعم، كان ذلك في أعقاب القرار (2585)، فقد اتبعنا حسن نيتنا لإيصال المساعدات ومتطلبات القرار لمعرفة ما يمكن فعله للتعافي المبكر ولتدفق المساعدة الإنسانية بشكل أفضل، وعملنا على تفسيرنا للعقوبات حتى يفهم الناس كيفية عملها بشكل أفضل، كما جعلنا الأمور أسهل للمنظمات الخيرية والإنسانية”.
وتابع، “ما أقصده هو أننا نبذل قصارى جهدنا للحصول على الطعام والمتطلبات اللازمة لحالات الطوارئ للشعب السوري، ونتوقع أن تفعل روسيا الشيء نفسه، إلا أنه بدلًا من ذلك بدأت حربًا تجعل من الصعب الحصول على الطعام للأماكن المُحتاجة”.
وسبق أن حاولت روسيا إفشال قرار التمديد الأخير، في 10 من كانون الثاني الماضي ، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعطت تسهيلات للمنظمات غير الحكومية الدولية للعمل مع النظام السوري، وفق الباحث في معهد “الشرق الأوسط” تشارلز ليستر، الذي قال حينها إن المقايضة بين الولايات المتحدة وروسيا هي منح المنظمات الدولية غير الحكومية صلاحيات للعمل مع النظام.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، في 24 من تشرين الثاني 2021، أن تعديل العقوبات المفروضة على النظام سيكون لتوسيع التفويض الحالي المتعلق بأنشطة معيّنة لمنظمات غير حكومية في سوريا.
وبحسب البيان، سيقوم مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، بالتشاور مع وزارة الخارجية الأمريكية، بتعديل لوائح العقوبات للتوسع في الترخيص العام الحالي، بالسماح للمنظمات غير الحكومية بالمشاركة في أنشطة استثمارية معيّنة مرتبطة بالمساعدة لدعم بعض الأنشطة غير الهادفة للربح في سوريا.
إمكانية فتح معبر إضافي
سمح مجلس الأمن لأول مرة بعملية مساعدات “عبر الحدود” إلى سوريا في عام 2014 بأربع نقاط، هي معبر “الرمثا” الحدودي مع الأردن، و”اليعربية” الحدودي مع العراق، و”باب السلامة” و”باب الهوى” مع تركيا.
واستمرت المساعدات عبر النقاط الأربع حتى عام 2020، إذ اقتصرت بعد ذلك المساعدات على معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا إثر اعتراض روسي- صيني على المساعدات “عبر الحدود”.
وطرحت عنب بلدي على غولدريتش تساؤلًا بشأن ما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستضغط لفتح معابر أخرى، إضافة إلى “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، لكن المسؤول أبدى انزعاجه من الموقف الروسي المُقيّد للمساعدات في مجلس الأمن، معتبرًا أن “السبب الوحيد وراء تقليص المساعدات إلى نقطة عبور حدودية واحدة هو السلوك التقييدي من قبل روسيا في مجلس الأمن”، وفق قوله، مضيفًا أن الولايات المتحدة ستكون سعيدة للغاية برؤية فتح معابر حدودية إضافية، وأنه سيكون من الأسهل إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا بأكثر من معبر حدودي واحد مثل السابق.
“آذار شهر المحاسبة”
حاولت عنب بلدي الاستفسار من غولدريتش عن مقاصد ونيات إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من التغريدات التي تنشرها السفارة الأمريكية في دمشق منذ مطلع آذار الحالي، والتي تتحدث فيها عن أنه “شهر المحاسبة”، وأن الإفلات من العقاب “سينتهي” في سوريا.
الولايات المتحدة لديها آليات دولية موجودة لمحاسبة النظام السوري، مثل جهود “الآلية الدولية المحايدة والمستقلة” (IIIM) للمساعدة في التحقيق بشأن الأشخاص المسؤولين عن الجرائم، بحسب المسؤول الأمريكي، مضيفًا، “نحن نؤيد هذه الآلية بقوة، كما ندعم الجهود التي تبذلها بعض الدول لملاحقة الأشخاص في المحاكم الدولية، وبالطبع لدينا عقوباتنا التي تستهدف منتهكي حقوق الإنسان وغيرهم من المقربين من النظام لمحاسبتهم على الأشياء التي فعلوها”، وفق قوله.
وردًا على التوقعات بمزيد من العقوبات في سوريا، أكد غولدريتش أن الولايات المتحدة منفتحة على فرض عقوبات إضافية، “نبحث دائمًا عن الأشخاص المتورطين مع النظام السوري الذين يستحقون معاقبتهم، فهذه بالتأكيد طريقة ضمن الطرق المبذولة من المجتمع الدولي، سواء في الأمم المتحدة أو لجنة حقوق الإنسان الدولية، فهذه هي الأماكن التي تُناقش فيها سلوكيات النظام”، وفق تعبيره.
وأكد غولدريتش أن العقوبات ستبقى سارية على النظام حتى يكون هناك طريق لحل سياسي دائم في سوريا، وقال، “عقوباتنا هي أداة مهمة لإجبار النظام على تغيير سلوكه، وهي لا تهدف إلى التدخل في شحنات المساعدات التي لا ينبغي أن تتأثر بسبب العقوبات”.
أما فيما يتعلق بالتقارير الأخيرة التي تحدثت عن استثناء المناطق التي لا تخضع لسيطرة النظام السوري مثل شمال شرقي وشمال غربي سوريا، باستثناء مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” وعفرين، من عقوبات “قيصر”، فلم يؤكد المسؤول الأمريكي أو ينفِ صحة هذه الادعاءات، مكتفيًا بالقول إنه “ليس لديه أي شيء للمشاركة في هذا الشأن بالوقت الحالي”.
ضمن جهود المحاسبة.. ماذا عن المعتقلين؟
ذكّرت عنب بلدي المسؤول الأمريكي بقضية المعتقلين في سياق المحاسبة، إذ يوجد في سوريا نحو 149 ألفًا و862 شخصًا ما زالوا معتقلين منذ عام 2011، معظمهم على يد النظام السوري، وكثير من أقربائهم يعتبرون أن من المبكر الحديث عن “تغيير الدستور” أو مفاوضات سياسية قبل الإفراج عنهم كونهم القضية الأساسية التي ما زالت تمثل الجرح الأبرز.
وردًا على هذه القضية، قال غولدريتش، إن الإفراج عن المعتقلين والمفقودين هي إحدى النقاط التي حددها مجلس الأمن في القرار “2254” كجزء من الحل في سوريا.
وقال، “نعلم أن هذه القضية هي قضية إنسانية للغاية، إذ فقدت العديد من العائلات أفرادًا، ولن يعيشوا بسلام حتى يعرفوا ما حدث لأقربائهم، ويجب على النظام السوري الإفراج عن المعتقلين، وأن يحدد الظروف التي توفي فيها من كانوا في المعتقلات”.
“لذلك، بغض النظر عن الطريقة التي نتبعها في وضع حل سياسي للأزمة، يتعيّن علينا معالجة هذه المشكلة، وعلينا أن نفهم أنه لا يمكنك وضع نهاية حقيقية للأزمة إذا كان الناس يشعرون أنه لا توجد عدالة تعوضهم خسارة أحبائهم”، بحسب المسؤول الأمريكي، موضحًا، “لدينا جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص التي تحافظ على تحريك العملية السياسية، وهو لديه أفكار مختلفة حول كيفية القيام بذلك، ولكن المتطلبات والقرار (2254) هي من أساسيات الحل، ومن الواضح أن قضية المفقودين المحتجزين هي إحدى القضايا التي يجب معالجتها من خلال العملية السياسية”.
الرؤية الأمريكية للحل السياسي ومقاربة “خطوة بخطوة”
“مقاربة المبعوث الأممي تنهي حق الشعب السوري وتحرف قرار مجلس الأمن الدولي (2254)، ورُفضت شعبيًا ورسميًا”، هذا كان تعليق أعضاء في “هيئة التفاوض السورية” المعارضة على مقاربة المبعوث الأممي، غير بيدرسون، “خطوة بخطوة”.
واعتبر غولدريتش أن المعارضة لها صوت مهم في العملية السياسية، “نحن مهتمون بآرائهم، وألتقي معهم باستمرار، وسنواصل اللقاء مع المبعوث الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون”، حسب تعبيره.
وحول رؤية الولايات المتحدة لهذه المقاربة قال، “نحن ملتزمون بالقرار الأممي (2254) ونؤيد بقوة بيدرسون، فهو المُكلف من الأمم المتحدة بتنفيذ القرار الأممي حول الحل في سوريا، مقاربة (خطوة بخطوة) هي واحدة من مقترحاته وأفكاره حول كيف يمكنه تحقيق مهمته، ولذلك فإننا ندعمه ونريد أن نسمع ونرى المزيد عن كيفية عمل هذه الفكرة”.
من هو إيثان غولدريتش؟
في 20 من أيلول 2021، بدأ إيثان غولدريتش عمله كنائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، ومسؤول عن التواصل في سوريا، حسب ملفه التعريفي في موقع الخارجية الأمريكية.
شغل غولدريتش منصب مستشار السياسة الخارجية للقائد العام للقيادة العامة للعمليات الخاصة المشتركة من آب 2018 إلى حزيران 2021.
في شباط 2021، كانت لديه رغبة مزدوجة أيضًا في العمل كمدير لمكتب شؤون شبه الجزيرة العربية في وزارة الخارجية، وفي صيف عام 2021، قدم تغطية بصفته القائم بالأعمال أولًا في المنامة والبحرين ثم في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة.
وقبل تعيينه في قيادة العمليات الخاصة المشتركة (JSOC)، شغل منصب مدير مكتب شؤون بلاد الشام ونائب مساعد وزير الخارجية بالإنابة في وزارة الخارجية الأمريكية، حيث كان مسؤولًا عن سوريا ولبنان والأردن.
وقبل ذلك شغل منصب نائب رئيس البعثة في سفارة الولايات المتحدة بأبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة من آب 2014 إلى تموز 2017.
وبدأ غولدريتش حياته المهنية في السلك الدبلوماسي كمسؤول تناوب سياسي/قنصلي في الولايات المتحدة، ثم في القنصلية العامة بالقدس (1989-1991)، وعمل أيضًا مساعدًا للموظفين في مكتب شؤون الشرق الأدنى وجنوب آسيا (1991-1992).
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :