تشكيك بإمكانية وصول سوريين للقتال في أوكرانيا
قال المبعوث السابق لوزارة الخارجية الأمريكية الخاص بالشؤون السورية، جويل ريبورن، إنه لا توجد أدلة على أن قوات النظام السوري لديها “مقاتلين ماهرين بالقتال في المناطق الحضرية”، أو لديها مهارات من أي نوع، باستثناء تهريب المخدرات.
وأضاف ريبورن عبر “تويتر”، الاثنين 7 من آذار، أن هؤلاء “المقاتلين المهرة” سيتوجهون إلى نهاية سريعة إذا ما تقدموا في طريقهم للقتال في أوكرانيا.
Not much evidence Assad regime forces or militias have “fighters skilled in urban combat” these days—or skills of any kind, except perhaps narcotrafficking. Those “skilled urban fighters” are probably headed for a quick end if they traipse to Ukraine. https://t.co/8ZHXi6kTfF
— Joel Rayburn (@joel_rayburn) March 6, 2022
حديث المبعوث الأمريكي السابق جاء تعقيبًا على مادة نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال”، تحدثت عن تقييم أمريكي يفيد بأن موسكو التي تقاتل إلى جانب النظام السوري منذ عام 2015، جندت خلال الأيام الأخيرة مقاتلين من سوريا، على أمل أن تساعد خبرتهم في القتال ضمن المناطق المدنية، في السيطرة على العاصمة الأوكرانية، كييف، وتوجيه ضربة “مدمرة” للحكومة الأوكرانية.
واعتبرت الصحيفة، نقلًا عن أربعة مسؤولين أمريكيين أن هذه الخطوة تشير إلى تصعيد محتمل للقتال في أوكرانيا.
الباحث في معهد “الشرق الأوسط”، تشارلز ليستر، لفت عبر “تويتر”، الاثنين، إلى أن تحديد مصادر المادة المنشورة على صحيفة “وول ستريت جورنال”، سطحي بعض الشيء، معتبرًا التقييم الأمريكي منفصلًا عن الواقع.
وقال ليستر إن “جلب سوريين إلى أوكرانيا يشبه إحضار سكان المريخ للقتال على القمر، فهم لا يتحدثون اللغة، والبيئة مختلفة تمامًا”.
“Bringing Syrians into #Ukraine is like bringing Martians to fight on the moon.. they don’t speak the language & the environment is totally different.”
My comments to @WSJ.#Syria offers little/nothing in terms of urban warfare skills — cannon fodder, perhaps. https://t.co/7k21mD4sGr
— Charles Lister (@Charles_Lister) March 7, 2022
وتصاعد الحديث مؤخرًا حول تجنيد روسيا مقاتلين سوريين للقتال في أوكرانيا، في ظل غياب ما يؤكد ذلك بعد.
وكانت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” نشرت تقريرًا يتحدث عن تحضير سوريين للمشاركة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا المستمرة منذ إعلان “الغزو” الروسي عليها في 24 من شباط الماضي.
وبحسب، التقرير المنشور في 4 من آذار، وردت أنباء تفيد بقيام أجهزة أمنية تابعة لحكومة النظام السوري المدعومة روسيًا، وعدد من فصائل المعارضة المسلحة السورية المدعومة من تركيا، بفتح باب التسجيل لمقاتلين الراغبين بالقتال في أوكرانيا إلى جانب كل من طرفي النزاع هناك.
كما أعلن بعض المقاتلين المعارضين، من بينهم شخصيات محلية معروفة، عن رغبتهم بالقتال في أوكرانيا ونشروا ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل المقاتل في صفوف “الجيش الحر” سهيل الحمود، الملقب بـ”أبو التاو”، الذي أبدى استعداده القتال في أوكرانيا، عبر تغريدة على “تويتر“.
وكان النظام السوري صوت ضد القرار الأممي الذي طالبت خلاله الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية الثلثين (أغلبية ساحقة)، روسيا بوقف الحرب فورًا في أوكرانيا وسحب قواتها العسكرية، في 2 من آذار الحالي، رغم تصويت 141 دولة لصالح القرار.
كما أجرى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أبدى خلالها دعمه للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا اليوم، في 25 من شباط الماضي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :