الثروة الحيوانية في سوريا تفقد نحو 50% من قطيعها
أعلن مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة بحكومة النظام السوري، أسامة حمود، فقدان الثروة الحيوانية في سوريا نحو 40% إلى 50% من قطيعها، بسبب الارتفاع العالمي في أسعار الأعلاف إضافة إلى العقوبات الاقتصادية على النظام.
وتحدث حمود لإذاعة “شام إف إم” المحلية اليوم، السبت 26 من شباط، عن وجود مشكلة كبيرة تهدد جهود ترميم الثروة الحيوانية، تتمثل بعدم قدرة المربين بالاستمرار بعملية التربية ما يدفعهم لبيع قسم كبير من قطعانهم لتأمين احتياجات القسم الآخر.
ويتم تلقيح قطيع الثروة الحيوانية بشكل كامل مجانًا ولكن تظهر أحيانًا بؤر مرضية تتم معالجتها والتعامل معها، بحسب حمود.
وأوضح أنه إذا تمت المقارنة بين أعداد الحيوانات بين آخر دراسة أجريت عام 2010 والدراسات حاليًا، نجد النسبة انخفضت لحوالي 30% بالنسبة للأبقار و40% بالنسبة للأغنام و50% بالنسبة لقطاع الدواجن الذي تضرر بالشكل الأكبر، لأن غالبية أعلاف هذا القطاع تكون مستوردة.
وقال إن المنطقة الشرقية كانت تحتوي على ثلث قطيع الثروة الحيوانية في سوريا ولكن خلال سنوات الحرب تعرضت للذبح العشوائي والتهريب والسرقة، مشيرًا إلى أن كل ما يستطيعون فعله حاليًا هو الإبقاء على صحة القطيع بحالة جيدة وتقديم المقننات العلفية.
وأضاف أن تصدير نسبة قليلة من الأغنام أُتيحت منذ فترة لدعم صندوق تداول الأعلاف ومساعدة المربين بالاستمرار بعملية التربية، أما بالنسبة للاستيراد فاستيراد عجول الدبح المباشر فقط متاح.
ويعاني مربو الماشية في سوريا بشكل عام، من نقص حاد بمستلزمات مواشيهم مثل التبن والأعلاف، في ظل ندرة المراعي جراء الجفاف في المنطقة عمومًا.
وفي 24 من شباط الحالي، أعلنت “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا عن إلغائها للرسوم الجمركية على المواد العلفية المستوردة إلى مناطق سيطرتها، ماعدا علف الدواجن المركب.
وجاء هذا القرار بسبب موسم الجفاف والقحط الذي تمر به مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”.
وتعاني مناطق شمال شرقي سوريا من موجة من الجفاف خلال العامين الأخيرين، جراء نقص الأمطار، وانخفاض مناسيب نهر الفرات، وتراجع مساحات الأراضي الرعوية.
اقرأ أيضًا: “الماكف” واقف.. المربّون يبيعون أغنامًا لإطعام أخرى في الرقة
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :