لتعزيز خطوط الصد.. نقاط عسكرية جديدة على الحدود العراقية- السورية
أعلنت الفرقة “20” في الجيش العراقي فتح نقاط جديدة على الحدود بين محافظة نينوى وسوريا لتعزيز خطوط الصد ومنع تسلل الإرهابيين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) مساء السبت 19 من شباط.
وقال قائد الفرقة، العميد الركن أثير حمزة جاسم الربيعي، للوكالة، إن “هناك تغييرًا مستمرًا بالخطط تبعًا للوضع الميداني، وآخر ما أنجزناه تمثل بفتح نقاط جديدة على الحدود بين محافظة نينوى وسوريا لتعزيز خطوط الصد ومنع تسلل الإرهابيين”.
وكان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، أكد أن القوات العراقية تعتمد على نفسها في تحصين الحدود وأن تعليمات رئيس الوزراء واضحة بوجوب الرد بحزم على أي محاولات بالتعرض للأراضي العراقية.
ونقلت “واع” عن رسول قوله إن “القوات المسلحة جاهزة لردع أي محاولات للعصابات الإرهابية للتقرب من الحدود العراقية- السورية وسيلقى العدو ردًا حازمًا من قبل القطعات العسكرية”.
وفي كانون الثاني الماضي، أعلن الجيش العراقي إنجاز الخندق الحدودي مع سوريا بالكامل بعمق ثلاثة أمتار وبارتفاع ثلاثة أمتار.
وبيّن العميد أثير حمزة جاسم الربيعي أن الحدود مؤمّنة مع سوريا من خلال الكاميرات الحرارية، والطائرات المسيّرة وعلى مدار 24 ساعة بحسب الاتفاقيات الدولية التي تنص على تأمين الحدود ما بين القطاعات، حرس الحدود والجيش، ولمسافة عشرة إلى 12 كيلومترًا.
ويأتي ذلك لمنع أي محاولة للتسلل على الحدود من الجانب السوري، وبالمقابل عدم السماح لأي متسلل بالخروج نحو الجانب السوري.
وتربط سوريا والعراق حدود بطول يبلغ نحو 610 كيلومترات، وفي المناطق الشمالية من الحدود على الجانب السوري تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على المناطق شمال مدينة البوكمال حتى أقصى الحدود.
وتشهد الحدود السورية- العراقية نشاطًا لعمليات التهريب، وخصوصًا الحدود المحاذية لمدينة البوكمال في محافظة دير الزور التي تسيطر عليها الميليشيات الموالية لإيران، إذ تتحرك هذه الميليشيات بين الأراضي السورية والعراقية بكل أريحية.
وبدأت محاولات السلطات العراقية لضبط حدودها مع سوريا بعد إعلان العراق عن القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” في أراضيه أواخر 2017، وكثّفت السلطات هذه المحاولات بداية 2021.
ويغيب دور حرس الحدود في قوات النظام السوري بعملية ضبط الحدود، إذ تسيطر “قسد” على المناطق الشمالية من الحدود (محافظة الحسكة وجزء من دير الزور)، والميليشيات الإيرانية في البوكمال، والقوات الأمريكية مع فصائل من “الجيش الحر” في منطقة التنف الحدودية مع العراق والأردن.
وتنوعت أساليب العراق في ضبط الحدود، إذ نصب أبراج مراقبة تحتوي على قدرات وأجهزة مراقبة متطورة وكاميرات حرارية، وكذلك أسلاك شائكة، إضافة إلى حفر خندق، وتسيير طائرات دون طيار للرصد والاستطلاع، بالتعاون مع النظام السوري والتحالف الدولي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :