غضب في أطمة بسبب إطلاق النار على سيدة.. وعود بمحاسبة الفاعل
خرجت اليوم، الجمعة 11 من شباط، مظاهرة لأهالي مخيم “أطمة” شمال غربي سوريا، حملت اسم “فاطمة الحميد، وحمزة الخطيب”، تطالب بمحاسبة عناصر “هيئة تحرير الشام”، بسبب حادثة إطلاق النار على سيدة، وتندد بسياسة “الهيئة”.
كما خرجت مظاهرات في مخيم “البركة” بدير حسان شمالي سوريا، طالبت بإسقاط “الجولاني”، ورفضت سياسة “تحرير الشام” التي أدت إلى مقتل المدنيين، بحسب قولهم.
وتداولت شبكات محلية أنباء عن إطلاق عناصر “الهيئة” النار فوق رؤوس المتظاهرين لمحاولة تفريقهم في منطقة أطمة.
وأثارت حادثة إطلاق نار من قبل عناصر “هيئة تحرير الشام” على سيدة، وإصابتها في الرأس، غضبًا كبيرًا وجدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجرت عملية إطلاق النار على السيدة فاطمة عبد الرحمن الحميد (28 عامًا)، بالقرب من مخيمات “أطمة- دير بلوط”، بسبب نقلها الوقود من مناطق سيطرة “الحكومة المؤقتة” في ريف حلب باتجاه إدلب، عن طريق معبر “دير بلوط”، الخميس 10 من شباط.
واندلعت مواجهات بين الأهالي وعناصر “الهيئة”، واشتباكات بالحجارة حتى تدخلت قوات “مكافحة الشغب” في جهاز “الأمن العام”، التي انتشرت في محيط المعبر، وأوقفت بعض المدنيين من مخيمي “أم الشهداء” و”سفوهن”، بحجة “التحريض على أعمال الشغب”، ومن بينهم أحد الناشطين الإعلاميين، بحجة نقل أخبار “مغرضة”.
وأُسعفت المرأة إلى المستشفى، ورغم تداول العديد من المواقع والصفحات أنباء عن وفاتها، فإنها لم تُؤكد حتى الآن، لعدم إعلان ذلك من أي جهة رسمية، وحديث الأهل عن أنها مصابة حاليًا، وتحت المعالجة.
وذكر بيان لمعبر “دير بلوط” أن أهالي المخيم هاجموا عناصر “الهيئة” قرب المعبر وحرقوا “كرفانة” وثلاث دراجات نارية، وأكّد البيان أن الجهات الحكومية ستشكّل لجنة للتحقيق بقضية إصابة المرأة وملابساتها، وستقدم الضالعين إلى القضاء.
بعد الاشتباكات، انعقدت جلسة صلح بين قيادة “الهيئة” وذوي السيدة التي أُصيبت من عناصر المعبر لتخفيف التوتر الحاصل، وأصدرت “إدارة المناطق المحررة” بيانًا بأن القضاء يتابع وسيحاسب الضالعين، وجرى توقيف عناصر المعبر لعرضهم على القضاء، وقُدمت وعود بإقامة العدل ومحاسبة الجاني.
وأصدرت “إدارة المناطق المحررة” بيانًا حول إصابة المرأة، ذكرت فيه توقيف عناصر “أمن الحدود”، ومتابعة مطلقي النار من الطرف الثاني، وعرض الجميع على القضاء ومحاسبة الجاني.
وظهر والد المرأة التي أُصيبت في تسجيل مصوّر رصدته عنب بلدي، وبحضور “إدارة المنطقة الشمالية”، طالب أهالي المخيمات بعدم التدخل في القضية، ووعدوه بمحاسبة العناصر وتحويلهم إلى القضاء.
وأثارت عملية إطلاق النار على السيدة استياء واستهجان الأهالي، وردود فعل واسعة، وانتقادات واسعة طالت “تحرير الشام” لإطلاق الرصاص الحي على المدنيين، وتسمية الأهالي بالمهربين، وخرجت أصوات مناهضة بأن التهريب لأجل لقمة العيش ليس جريمة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :