“قسد” تشدّد إجراءاتها الأمنية في الرقة على خلفية اشتباكات “غويران”
شدّدت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”قوى الأمن الداخلي” (أسايش) من إجراءاتهما الأمنية في مدينة الرقة، تخوفًا من اختراقات أمنية قد تحدث.
ورصدت عنب بلدي تدقيقًا أمنيًا للحواجز والنقاط الأمنية المنتشرة في الرقة وريفها، طالب خلالها عناصر الحواجز السكان بحمل أوراقهم الثبوتية، وتجنب الخروج في ساعات متأخرة من الليل إلا للضرورة القصوى.
ونشرت “قسد” و”أسايش” حواجز ونقاطًا عسكرية داخل أحياء مدينة الرقة خلال الليلتين الماضيتين، دقّقت من خلالها على هويات الأشخاص وأوراقهم الثبوتية.
وقال مصدر أمني من “أسايش” لعنب بلدي، إن بعض الأطراف تحاول بثّ الرعب والقلق بين السكان، من خلال نشر الشائعات التي تتحدث عن نشاط لخلايا “الدولة الإسلامية” داخل حدود الرقة الإدارية.
وأضاف المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن التشديد الأمني الذي تنفذه “قسد” و”أسايش”، يأتي بالدرجة الأولى للحفاظ على أمن المدينة واستقرارها، ومنعًا لحدوث أي اختراق.
ويقع على عاتق “أسايش” تأمين مداخل المدن والقرى والطرقات العامة، وتمتلك عدة نقاط وحواجز أمنية في مناطق شمالي وشرقي سوريا، وتعتبر الجناح الأمني لـ”قسد”.
وأشار المصدر إلى أن الإجراءات الأمنية الأخيرة التي اتخذت في الرقة، جاءت عقب الاشتباكات الدائرة في محيط سجن “غويران” بين “قسد” وخلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ونقلت وكالة “نورث برس” عن قيادي في “قسد” قوله، إن أصوات الانفجارات التي سُمعت صباح السبت الماضي في مدينة الرقة، ناتجة عن تدريبات عسكرية اعتيادية.
وأضاف القيادي في “قسد” أن التدريبات العسكرية اعتيادية، لكن ما أثار قلق السكان هو تزامن تلك التدريبات مع ما يجري في مدينة الحسكة بمحيط سجن “غويران”.
وفي 21 من كانون الثاني الحالي، نفت “أسايش” مقتل عناصر باستهداف نقاط أمنية تابعة لها في مدينة الرقة، بعد تداول صفحات محلية في الرقة أنباء تتحدث عن مقتل عنصرين من القوات الأمنية برصاص مسدس كاتم للصوت في المدينة.
وفي 20 من كانون الثاني الحالي، أعلنت “قسد” عن حالة استعصاء للسجناء المحتجزين في سجن “غويران” بمدينة الحسكة المخصص لمعتقلي تنظيم “الدولة”.
وسيطرت “قسد” على مدينة الرقة أواخر العام 2017 بعد أن طردت تنظيم “الدولة” الذي كان يتخذ من المدينة عاصمة لدولته التي أعلنها في مناطق من سوريا والعراق في 2014.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :