“الإنقاذ” تمدد صلاحية البطاقات الصحفية شمال غربي سوريا
أصدرت المديرية العامة للإعلام في حكومة “الإنقاذ”، العاملة في مناطق شمال غربي سوريا، تعميمًا بتمديد صلاحية جميع البطاقات الصحفية الصادرة عنها، حتى بداية شهر آذار المقبل.
وعزت الإدارة سبب التمديد في التعميم الصادر اليوم، الأربعاء 12 من كانون الثاني، إلى حرصها على تسهيل العمل الإعلامي في المناطق “المحررة”، وذلك لحين إصدار البطاقات الجديدة.
وكانت “الإنقاذ” وضعت في 2020، شروطاً جديدة على منح “بطاقة صحفي” للإعلامين والناشطين في محافظة إدلب، بهدف “تنظيم عملهم”، حسب ما زعمت.
في حين اعتبر إعلاميون وناشطون أن هذه الخطوة تهدف إلى “تقييد حركتهم ومراقبة تحركاتهم”.
وكانت المديرية العامة للإعلام في “الإنقاذ” طلبت تفاصيل ومعلومات دقيقة من الإعلاميين، في النموذج الخاص بالتسجيل، الذي وصف بأنه “نموذج دراسة أمنية وليس مجرد طلب للحصول على بطاقة صحفي”.
وأكدت المديرية على الإعلاميين تحري الدقة في الإجابات، وعدم إدخال معلومات خاطئة، وتضمنت المعلومات المطلوبة من قبل “الإنقاذ”، معلومات شخصية عامة عن المتقدم، إضافة إلى تفاصيل إضافية كثيرة.
وتسيطر حكومة “الإنقاذ” على مفاصل الحياة في محافظة إدلب، وريف حماة الشمالي الخاضع لسيطرة المعارضة، وجزء من ريف حلب الغربي، وأحدثت سلسلة من المكاتب الزراعية والتعليمية والاقتصادية، وبدأت بإقامة مشاريع خدمية داخل مناطق نفوذها.
وتعهدت “الإنقاذ” أنها ستعمل على إصدار البطاقات الشخصية للسكان في مناطق سيطرتها، حتى نهاية كانون الثاني الحالي.
ما المعلومات المطلوبة للبطاقة الصحفية في “الإنقاذ”؟
كثيرة هي المعلومات المطلوبة من المتقدم للحصول على البطاقة الصحفية في “الإنقاذ”، ومنها ذكر اللقب الصحفي والاسم المستعار الذي يستخدمه في العمل الصحفي، ومكان وتاريخ الولادة، ورقم البطاقة الشخصية، ومكان السكن الأصلي، ومكان الإقامة الحالي، وحسابات التواصل على برامج التواصل الاجتماعي.
وتتضمن أيضًا معلومات الجهة الإعلامية التي يعمل معها في الوقت الحالي، وطبيعة العقد والمسمى الوظيفي، وتاريخ بداية العقد وانتهائه، ونماذج من الأعمال الصحفية للجهة، كما يتضمن النموذج فرض إدراج معلومات مماثلة عن جهات العمل الإعلامية السابقة، بالإضافة إلى معلومات عن التحصيل العلمي، والدورات التدريبية، مع ذكر اسم الجهة التي قدمت التدريب، وذكر معلومات عن شخصيات مرجعية، ووثائق مصورة وهوية شخصية.
وتشير تعليمات استخدام البطاقة الصحفية الصادرة عن حكومة “الإنقاذ”، إلى منع استخدام البطاقة من قبل شخص آخر، وعدم إبراز البطاقة إلا عند الضرورة، وفي حال فقدانها مراجعة مديرية الإعلام خلال مدة أقصاها 48 ساعة، وتسليم البطاقة حين انتهاء مدة صلاحيتها.
ويتعرض الصحفيون العاملون في مناطق المعارضة السورية، شمالي سوريا، للخطر خلال تغطية عمليات القصف من قوات النظام السوري، بالإضافة إلى خطر الاختطاف، كما أن الصحافة الحرة “منعدمة” في المناطق التي تسيطر عليها حكومة النظام، حيث تكتفي وسائل الإعلام بنقل الأنباء الصادرة عن وكالة الأنباء الحكومية، بحسب منظمة “مراسلون بلا حدود”.
وتحتل سوريا المرتبة 174 من أصل 180 بلدًا في ذيل قائمة التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2020، بحسب تصنيف منظمة “مراسلون بلا حدود” العالمي لحرية الصحافة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :