الحارس السوري خالد حاج عثمان يعتزل دوليًا بعد تصريحات المدرب تيتا
أعلن حارس المنتخب السوري اللاعب خالد حاج عثمان، عن اعتزاله اللعب الدولي مع المنتخب اليوم، الثلاثاء 11 من كانون الثاني.
وأوضح اللاعب أن قرار اعتزاله جاء لأسباب شخصية وعائلية خارجة عن إرادته، في منشور له عبر “فيس بوك”.
وأوضح لاعب الاتحاد السوري حاج عثمان أنه التحق بالمنتخب في توقيت لا يتمناه أي لاعب، وتصدى لهذه “المهمة الوطنية حبًا ورغبة بتقديم شيء لهذا الشعب العطش”، وأنهى الحارس كلامه بتمنياته التوفيق للمنتخب.
وجاء قرار اعتزال اللاعب بعد يوم من توقيع عقد المدرب الروماني تيتا فاليريو مع المنتخب، وأعلنت اللجنة المؤقتة للاتحاد السوري لكرة القدم أمس، الاثنين، توقيع عقد مع المدرب تيتا بوصفه مدربًا للمنتخب الأول.
وتحدث تيتا في المؤتمر الصحفي، في أثناء توقيع العقد بمقر الاتحاد بدمشق، عن تفاصيل عقده، وعن اللاعبين المغتربين، ووعوده ببذل الجهد في المباريات المقبلة.
وقال المدرب الروماني، إنه يرى أن الحارس إبراهيم عالمة أقوى من الحارس خالد حاج عثمان بكل شيء، وخاصة أنه يلعب بقدميه، ويعتقد أن عالمة سيساعد تيتا أكثر.
وأوضح تيتا أنه شاهد كل حراس المرمى، وأنه نقل خالد حاج عثمان من فريق الشباب إلى الرجال، ودرّب سابقًا الحارس الآخر إبراهيم عالمة في نادي الشرطة.
ونوّه تيتا إلى أن “لاعبي نادي الاتحاد لو كانوا معي قبل سنوات لن يحظوا بفرصة للعب، كونهم لا يملكون مهارات وقدرات كافية، باستثناء محمد ريحانية واللاعب مصطفى جنيد لديه مهارات عالية، وأخبرته بأني لو شاهدته قبل كأس العرب للعب معنا”.
وكان خالد حاج عثمان تألق بشكل لافت في المباراة التي فاز فيها منتخب النظام السوري على تونس بهدفين دون مقابل في المرحلة الثانية من كأس العرب في قطر 2021.
وكذلك تألق أمام منتخب موريتانيا ضمن نفس البطولة رغم الخسارة بهدفين لهدف.
تخبطات واتهامات
وتشهد منظومة كرة القدم في سوريا تخبطات عديدة، منها طرد اللاعب فراس الخطيب من الاتحاد الرياضي، بسبب مشاركة الخطيب في المباراة الودية “الاستعراضية”، التي نظّمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في 17 من كانون الأول 2021، على هامش بطولة “كأس العرب” في قطر، والتي جمعت بين أساطير نجوم العرب ونجوم العالم، بوجود المدرب الإسرائيلي أفرام غرانت، بصفته مشرفًا على فريق نجوم العالم.
وفي 4 من كانون الثاني الحالي، أعلن عضو اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم في سوريا أحمد قوطرش، استقالته من منصبه رسميًا، ووصف العمل بالاتحاد الرياضي بـ”الضبابي، وهناك غموض كبير في الكثير من الأمور، وأرى البعض كيف يلهث وراء مصالحه الشخصية والمنافع والسفر”.
وأكد قوطرش استحالة بقائه في اللجنة، لأنه لم يستطع أن يقدم أي شيء مفيد لكرة القدم وسط هذه الظروف والتخبطات، حسب تعبيره.
وتعرّض المنتخب لسلسلة من الخسائر خلال الأشهر الماضية، خلّفت موجة من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شملت مدرب الفريق والمنظومة الرياضية السورية، بحسب ما رصدته عنب بلدي من تعليقات المشجعين عبر “فيس بوك”.
ويتعرض المنتخب لانتقادات واسعة من جمهور المعارضة السورية، الذين يعتبرونه أداة بيد النظام السوري، خاصة مع استعراض عدد من لاعبيه مواقفهم السياسية بشكل صريح، واستقبال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، المنتخب في عام 2017.
كما يتعرّض الاتحاد الرياضي العام لاتهامات بفقدانه منظومة كرة القدم، وفشله في تحقيق نتائج إيجابية، واستخدامه الظروف الحالية في سوريا حجة لتبرير فشله.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :