الأمم المتحدة: 5500 لاجئ سوري عادوا من الأردن خلال 2021
وثقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن عودة 5500 لاجئ ولاجئة من الأردن إلى سوريا بشكل “طوعي”.
وأفادت قناة “المملكة” الأردنية، اليوم الأحد 2 من كانون الثاني، أن ممثل المفوضية في الأردن، دومينيك بارتش، أكد أن اللاجئين السوريين الذين عادوا كانت عودتهم “طوعية لضمان أمنهم”.
وأضاف الممثل أن استطلاعات الرأي التي أجرتها المفوضية أكدت أن “أغلبية اللاجئين يرغبون بالعودة إلى بلادهم لكنهم غير قادرين بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة في سوريا، وأسباب تتعلق بالتجنيد الإلزامي للشباب وأخرى تتعلق بالأوضاع المعيشية هناك”.
وجهة أوروبية
وأوضح بارتش أن مفوضية اللاجئين تجري حملات للاجئين في الأردن لإعلامهم بالمخاطر التي يتعرض لها اللاجئون أثناء رحلتهم.
ولا تمنع المفوضية أي شخص يريد مغادرة البلاد، ولكنها تعمل على توعيته بالمخاطر التي قد تعرض حياته للخطر، كما أن شاشات التلفزة والأخبار تظهر حجم المعاناة والمخاطر التي يتعرض لها اللاجئون، بحسب قوله.
وتحدث عن خطة الأمم المتحدة بأن المفوضية تحدد سنويًا احتياجاتها لكل بلد مستضيف للاجئين، ولتوفير الحد الأدنى من المتطلبات عبر الدول المانحة، وأن السنوات الأخير لم تشهد زيادة في أعداد اللاجئين.
وبلغ حجم العجز في موازنة مفوضية اللاجئين ما يقارب 166 مليون دولار أمريكي حتى تاريخ تشرين الثاني 2021.
وتسلمت المفوضية 239 مليون دولار أمريكي، من مجموع موازنتها البالغة 405 ملايين دولار أمريكي للعام الحالي، بتمويل وصل إلى 59%.
ويوجد في الأردن ما يقارب الـ 672599 لاجئ سوري، بحسب آخر تحديث صادر عن المفوضية، بينما تشير الحكومة الأردنية إلى وجود 1.3 مليون لاجئ سوري، لم يسجل نحو نصفهم في مفوضية اللاجئين.
وكان المانحون الدوليون في مؤتمر “بروكسل” الذي عقد في آذار من العام الماضي، تعهدوا بتقديم 6.4 مليار دولار أمريكي من المساعدات للشعب الأردني واللاجئين السوريين.
دعوات النظام وروسيا للعودة
وفي 23 من كانون الأول الماضي، انطلقت أعمال الاجتماع المشترك للهيئتين الوزاريتين التنسيقيتين السورية الروسية حول عودة المهجرين، عبر تقنية الفيديو في قصر المؤتمرات بدمشق، والمركز الوطني لقيادة الدفاع بالاتحاد الروسي في موسكو، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).
في 11 و12 من تشرين الثاني 2020، عقد “المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين”، وذلك بعد دعوة وزارة الدفاع الروسية إلى عقد مؤتمر “للاجئين السوريين”، لأول مرة في 5 من أيلول عام 2018.
وكانت موسكو قدمت مقترحات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في 21 من تموز 2018، خلال قمة “هلسنكي” التي جرت بين الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حول تنظيم العمل لعودة اللاجئين السوريين وتشكيل مجموعة مشتركة لتمويل إعادة إعمار البنية التحتية السورية.
إلا أن المؤتمر لم ينعقد رغم المحاولات الروسية الساعية لذلك، والحصول على التمويل لإعادة الإعمار من قبل الدول المانحة.
ووثّقت منظمة العفو الدولية، في أيلول عام 2021، انتهاكات بحق عدد من اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى مناطقهم الأصلية، حيث تعرضوا للاعتقال والاختفاء والتعذيب والاغتصاب على أيدي قوات النظام السوري، ما يثبت أنه لا يزال من غير الآمن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وانتقد تقرير المنظمة الذي حمل عنوان “أنت ذاهب إلى الموت”، الدنمارك والسويد وتركيا على وجه التحديد، لتقييد الحماية والضغط على اللاجئين من سوريا للعودة إلى ديارهم، وكذلك لبنان والأردن، اللذان لديهما أكبر عدد من اللاجئين السوريين بعد تركيا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :