السعودية تضع “المباردة العربية للسلام” شرطًا للتطبيع مع إسرائيل
أبدت السعودية استعدادها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بمجرد أن تنفذ الأخيرة عناصر “مبادرة السلام السعودية” (المبادرة العربية للسلام) التي طُرحت عام 2002.
وتدعو المبادرة إلى إنهاء احتلال جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ومنح الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير.
جاء ذلك على لسان مندوب الرياض الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، خلال مقابلة مع صحيفة “Arabnews“، في 13 من كانون الأول، قال فيها إنه “بمجرد حدوث ذلك فإنه ليست السعودية وحدها ولكن العالم الإسلامي بكامله، والأعضاء الـ57 بمنظمة التعاون الإسلامي سيتبعوننا في ذلك، أي في الاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات معها”.
وأضاف أن “الوقت لا يغير الصواب أو الخطأ، الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خطأ مهما طال أمده”، مشددًا على أن “الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة فيما يتعلق بالمستوطنات والحصار وحرمان الفلسطينيين من كرامتهم وحقوقهم خاطئة، وهذا لا يتغير”.
وسبق أن صرّح وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في نيسان الماضي، خلال مقابلة مع شبكة “CNN” الأمريكية أن تطبيع العلاقات المحتمل مع إسرائيل سيعود بـ”فائدة هائلة” على المنطقة، ومعتبرًا أن إبرام اتفاق مماثل مع المملكة يعتمد على التقدم في مسار السلام الإسرائيلي الفلسطيني.
بدورها، كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، في تشرين الثاني الماضي، عن زيارة قام بها 20 من القادة اليهود الأمريكيين للسعودية، التقوا خلالها مع كبار المسؤولين، بما في ذلك ما لا يقل عن ستة وزراء في الحكومة وممثلين كبار من العائلة المالكة.
وبحسب الصحيفة، فإن الوفد زار الرياض بدعوة من السعوديين وبمباركة الإدارة الأمريكية، عقب زيارة للإمارات تهدف إلى تعزيز العلاقات بعد توقيعها اتفاق التطبيع العلاقات مع إسرائيل العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن رجل الأعمال اليهودي الأمريكي، فيل روزين، إن الرياض مستعدة للانضمام إلى اتفاقات إبراهيم في غضون أشهر أو سنة، مدعيًا أن المملكة “معجبة بقدرة إسرائيل في الدفاع نفسها ضد إيران”.
وقال روزين إن المملكة تتخذ “خطوات صغيرة” مختلفة نحو التطبيع، من بينها السماح للرحلات الجوية الإسرائيلية باستخدام المجال الجوي السعودي.
وخلال العام الماضي، أقامت أربع دول عربية علاقات مع إسرائيل، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، ووقعت اتفاقيات سلام مع إسرائيل تفضي إلى تطبيع كامل، برعاية الإدارة الأمريكية السابقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :