ليس من بينها تغيير النظام.. واشنطن: ثلاثة أهداف لأمريكا في سوريا
أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، إيثان غولدريتش، في إحاطة أجراها الأربعاء 17 من تشرين الثاني، في إسطنبول، موقف الحكومة الأمريكية من النظام السوري.
وقال غولدريتش، في الإحاطة التي حضرتها عنب بلدي، إنه التقى خلال الأيام الماضية مع عدة جهات سورية كالائتلاف السوري و”قوات سوريا الديمقراطية”، ومجلس “سوريا الديمقراطي” و”الإدارة الذاتية” والحكومة السورية المؤقتة ومنظمات المجتمع المدني، لتوضيح موقف الحكومة الأمريكية من النظام السوري.
وبحسب غولدريتش، تركز الحكومة الأمريكية على ثلاث أهداف رئيسية لها في سوريا، وهي:
- زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا لتخفيف المعاناة عن السوريين.
- هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” والتأكد من عدم تمكنه من إعادة تشكيل نفسه من جديد (ولهذا السبب يستمر الوجود العسكري الأمريكي في سوريا).
- التأكيد على استدامة الهدن المحلية في سوريا، ومحاولة منع تصاعد العنف، وحماية السوريين من مواجهة مصير القتل أو الموت.
وشدد على موقف الحكومة الأمريكية من تحميل النظام السوري مسؤولية ارتكابه لمجازر الأسلحة الكيماوية ومحاسبته لارتكابه فظائع تتعلق بحقوق الإنسان، والتزامها بالقرار الأممي “2254”.
اقرأ أيضًا: خمس أولويات أمريكية في سوريا
ويتألف القرار من 16 مادة، وتنص الفقرة الرابعة على دعم عملية سياسية بقيادة سورية، تيسرها الأمم المتحدة، وتقيم، في غضون فترة مستهدفة مدتها ستة أشهر، حكمًا ذا مصداقية يشمل الجميع ولا يقوم على الطائفية، وتحدد جدولًا زمنيًا وعملية لصياغة دستور جديد.
وأكد غولدريتش عدم نية واشنطن تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وعدم دعمها للدول التي تطبع علاقاتها معه.
كما أكد استمرار العقوبات الأمريكية التي تعتبر أحد أوجه تحميل النظام المسؤولية ومعاقبته هو والداعمين له.
وقال إن لدى الحكومة الأمريكية مشكلة في الدور الإيراني في المنطقة، لأنه يصعب إمكانية حل الأزمة وتحقيق الاستقرار.
وعملت العديد من الدول على إعادة العلاقات مع النظام السوري، من بينها الأردن، الذي توّج تقاربه مع النظام باتصال ملك الأردن، عبد الله الثاني، برئيس النظام السوري، بشار الأسد، في أيلول الماضي.
كما زار وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، دمشق في الشهر الحالي، وتعهدت عدة شركات إماراتية إثر الزيارة ببناء محطة طاقة شمسية في ريف دمشق.
وكان متحدث باسم الخارجية الأمريكية، قال لموقع قناة “الحرة“، في 13 من تشرين الثاني الحالي، إن “وزير الخارجية أنتوني بلينكن أوضح أننا لم نرفع العقوبات عن سوريا ولم نغير موقفنا إزاء معارضة إعادة إعمارها، إلى حين تحقيق تقدم لا عودة عنه تجاه حل سياسي نعتبره ضروريًا وحيويًا”.
وأكد المتحدث، الذي لم تذكر “الحرة” اسمه، “أنه في حين أن المساعدات الإنسانية إلى سوريا مستثناة من العقوبات، إلا أن استثمارات أخرى عديدة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام ليست مستثناة”.
وتغيّرت الردود الأمريكية وتباينت في موقفها من النظام السوري، إذ كانت تجرّم النظام، وتفرض عقوبات تحظر التعاملات الاقتصادية معه، لكنها سهّلت تعامل دول الجوار معه، وأبرزها الأردن ولبنان ومصر في ملف نقل الغاز، ثم جاء الحديث عن استثناءات لعقوبات قانون “قيصر” المفروضة على النظام.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :