بينها “قسد” وغولن وإس 400.. مجموعة تركية – أمريكية لبحث الملفات العالقة
أعلنت الخارجية التركية عن تأسيس مجموعة عمل مع أمريكا، لمناقشة عدة مسائل من بينها الدعم الأمريكي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني”.
وقال وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس 4 من تشرين الثاني، إنه “سيتم تأسيس مجموعة عمل مع الولايات المتحدة لمناقشة مسائل تنظيمي “ب ي د/ بي كا كا” و”غولن” الإرهابيين، ومنظومة صواريخ “إس 400″، بناء على عرض واشنطن” بحسب مانقلت وكالة “الأناضول” التركية.
وأشار أوغلو إلى مواصلة الحكومة التركية اتصالاتها مع الإدارة الأمريكية.
ولفت إلى أن تعاون أمريكا مع “قوات سوريا الديمقراطية”، وتواجد “غولن” فيها، وموقفها من العقوبات المتعلقة بمنظومة “إس 400” لا يتوافق مع روح التحالف”بحسب قوله.
وأضاف أوغلو أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد إحداث مجموعة العمل خلال لقائه بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، على هامش قمة “مجموعة العشرين”.
وبحسب أوغلو فإن تركيا قدمت هذا العرض إلى الولايات المتحدة، والآن جاء العرض من الجانب الأمريكي.
وستواصل المؤسسات والوزارات ذات الصلة أعمالها المتعلقة بتأسيس مجموعة العمل، والقضايا التي ستتم مناقشتها.
وفيما يخص إدلب، قال أوغلو، “عبر وجودنا في إدلب نحمي المدنيين ونمنع مخاطر وقوع هجرة إضافية منها”.
وأكد أن الهدف الأساسي لبلاده يتمثل في الحل السياسي، وأنها تواصل اتصالاتها من أجل ذلك.
وفي بيان صدر عن البيت الأبيض، في 31 من تشرين الأول الماضي، أعرب بايدن، عن رغبته في الحفاظ على علاقات بنّاءة وتوسيع مجالات التعاون وإدارة الخلافات بين البلدين بشكل فعّال.
وبحسب البيان، ناقش أردوغان وبايدن العملية السياسية في سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، وقضية الانتخابات في ليبيا، والوضع في شرق البحر المتوسط، والجهود الدبلوماسية في جنوب القوقاز.
وفي 2 من تشرين الثاني، سُئل المتحدث باسم “البنتاغون”، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي له عن التنسيق الأمريكي مع روسيا في سوريا بشأن العملية التركية ضد “قسد”، وموقف الولايات المتحدة منها بعد تقرير وكالة “سبوتنيك” الذي تحدث عن قرب العملية العسكرية.
وأجاب كيربي بأن “هناك الكثير من التكهنات حول العمليات العسكرية، وهي خارجة عن سيطرتنا هنا في البنتاغون، لذلك، ليس لدي أي شيء في هذه التقارير، وحتى لو فعلنا ذلك، فأنا أشك في أننا سنستخدم هذه المنصة للتحدث على وجه التحديد عما قد يفعله أو لا يفعله جيش دولة أخرى من الناحية التشغيلية”.
ويوجد بين أمريكا وتركيا، العديد من الملفات العالقة، كاحتضان الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، إضافة إلى دعم الولايات المتحدة الكيانات الكردية في شمال شرقي سوريا، وإخراج أنقرة من مشروع تصنيع طائرات “إف 35″، ورفض بيعها هذه المقاتلات، وتشغيل تركيا مضادات “S-400” الروسية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :