تمهيدًا لعمل عسكري مرتقب.. قوات النظام تعزز وجودها جنوب إدلب بالعناصر والعتاد
عززت قوات النظام وجودها على جبهات القتال بريف إدلب الجنوبي، حيث وجهت أرتالًا عسكرية من ناحية السفيرة بريف حلب الشرقي الجنوبي، بالتزامن مع تحريك آليات عسكرية ثقيلة أخرى من “أكاديمية الأسد” العسكرية بحي الحمدانية غربي مدينة حلب إلى نفس المنطقة.
وقال مراسل عنب بلدي في حلب، الثلاثاء 5 من تشرين الأول، إن الآليات العسكرية شملت مدافع وراجمات صواريخ ومنصات لقذائف الهاون، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخيرة التي خرجت من معامل “الدفاع” من منطقة السفيرة.
وأضاف المراسل أن رتلين عسكريين يضمّان عددًا كبيرًا من المقاتلين التابعين للنظام والميليشيات الرديفة له، خرجا إلى ريف إدلب بأوقات زمنية مختلفة.
وقال عبد الله (28 عامًا) وهو عريف مجند في “أكاديمية الأسد” العسكرية بحي الحمدانية لعنب بلدي، إن الأرتال العسكرية توجهت لمؤازرة القوات الموجودة في محيط قرى ريف إدلب الجنوبي ومناطق كفر عويد وسفوهن ودير سنبل.
وتتركز مهمة هذه القوات على التمهيد الناري في حال بدء عمل عسكري في المنطقة، وأكد أن هذه الأرتال والتعزيزات العسكرية هي الأكبر منذ آخر عمل عسكري للنظام في الشمال السوري، وتهدف إلى التمركز في المناطق التي من المحتمل أن تتقدم إليها قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، المقربة من النظام، عن مصدر عسكري في جيش النظام، أن تعزيزات عسكرية ضخمة ونوعية وصلت إلى جبهات ريف إدلب الجنوبي، شملت دبابات ومدرعات وآليات عسكرية وجنودًا.
وحول أرجحية تنفيذ عمل عسكري، نقلت الوكالة عن مصدرها الذي لم تسمّه، أن قوات النظام تسعى إلى “حماية سكان القرى والبلدات التي تتعرض لهجمات يومية في ريف حماة الشمالي الغربي”، مضيفًا أن الأمر يتطلب إبعاد خطر من أسماهم “المجموعات المسلحة” عن تلك المنطقة، حسب زعمه، وأن “هذا الأمر لن يتم إلا من خلال عمل عسكري واسع النطاق سوف تتضح ملامحه خلال أيام قليلة”.
وتتركز مهمة القوات القادمة من منطقة السفيرة على تأمين الطرقات بحسب القرار الذي اتُّخذ من قبل الإدارة العسكرية، إذ أشار مصدر عسكري يعمل ضمن معامل الدفاع في السفيرة إلى معارك عسكرية وشيكة بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وأكد أن هناك دفعة من الآليات العسكرية والذخيرة سوف تتوجه إلى ريف إدلب خلال اليومين المقبلين.
وتعلن فصائل المعارضة بشكل مستمر عن إفشالها هجمات لقوات النظام والميليشيات الرديفة على محاور ريف إدلب الجنوبي.
وتتعرض مناطق سيطرة الفصائل السورية المعارضة لقصف شبه يومي بغارات جوية لقوات النظام وروسيا، وتتزامن هذه الغارات مع استهداف النظام السوري مناطق سيطرة المعارضة بقذائف “كراسنبول” الموجهة ليزريًا.
إذ تستمر قوات النظام وروسيا باستهداف مناطق سيطرة المعارضة، مع استمرار سريان ما يُعرف باتفاق “موسكو”، أو اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقّع بين روسيا وتركيا في 5 من آذار عام 2020.
وكانت روسيا وتركيا أعلنتا عن اتفاقية “أستانة” في 4 من أيار 2017 (تركيا، روسيا، إيران)، التي تنص على “خفض التصعيد”، وأيضًا اتفاقية “سوتشي” في أيلول 2018، التي نصت على وقف إطلاق نار في مناطق “خفض التصعيد” بإدلب، إلا أن هذه الاتفاقيات يجري انتهاكها بشكل متكرر.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :