داهمت قوات الشرطة العسكرية التابعة لـ”الجيش الوطني” بالتنسيق مع غرفة القيادة الموحدة “عزم”، معملًا لتصنيع المخدرات، في قرية برج عبدالو بمنطقة عفرين، بالقرب من معبر “العزاوية” شمالي حلب.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حلب، إن قوة مشتركة من الشرطة العسكرية و”الجيش الوطني” داهمت، الأحد 3 من تشرين الأول، إحدى المزارع بالقرب من خطوط الجبهة مع قوات النظام، حيث ضبطت معملًا لصناعة المخدرات يعتبر الأول من نوعه الذي يجري الكشف عنه في مناطق نفوذ “الجيش الوطني”.
وأصدرت قيادة الشرطة العسكرية بيانًا أثنت فيه على فرع الشرطة العسكرية في ناحية جنديرس بريف مدينة عفرين، على ما بذله من جهد في ملاحقة واعتقال عصابة تعمل على صناعة المخدرات والاتجار بها، وذلك بالتعاون مع وحدات من “الجيش الوطني”.
بينما نفى الضابط في فرع الشرطة العسكرية بجنديرس الرائد وائل أبو عكرمة، مشاركة أي فصيل يتبع لـ”الجيش الوطني” في المداهمة، إذ أكد أن المداهمة نفذها عناصر من الشرطة العسكرية منفردين.
وأشار أبو عكرمة إلى أن الموقوفين بتهمة إدارة عمليات صناعة المخدرات في المنطقة ليس لهم أي علاقة بـ”الجيش الوطني”، بحسب تسجيلات صوتية للرائد في إحدى مجموعات “تلجرام” اطلعت عليها عنب بلدي.
في حين اتهمت حسابات محلية قياديين في “الجيش الوطني” بإدارة المعمل بتمويل من أقاربهم المستقرين في تركيا والحاصلين على الجنسية التركية.
ونفى قياديون في صفوف “الجيش الوطني”، وردت أسماؤهم في اتهامات الصفحات المحلية والناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما نُسب إليهم، وذلك عبر تسجيلات صوتية رصدتها عنب بلدي في إحدى المجموعات على تطبيق “تلجرام”.
وفي 25 من آب الماضي، أتلفت فصائل من “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا قرابة مليوني حبة “كبتاجون” مخدرة ضُبطت بعمليات أمنية سابقة.
وذكر “التوجيه المعنوي” التابع لـ”الجيش الوطني”، حينها، أنه “بقرار قضائي وبحضور شخصيات من المحكمة العسكرية و(الحكومة السورية المؤقتة)، تم إتلاف قُرابة مليوني حبة كبتاجون مخدرة، بعد ضبطها بعمليات أمنية خلال فترات سابقة”.
وفي كانون الثاني الماضي، ضبطت القوى الأمنية في ريف حلب مستودعًا لـ”الخمور”، و900 ألف حبة “كبتاجون” مخدرة.
وكانت الحبوب قادمة من ريف دمشق، وضُبطت خلال تفتيش سيارة بمعبر “الحمران” التابع لـ”الفيلق الثالث”، إذ خُبئت المواد المخدرة “بطريقة احترافية” داخل مدافئ منزلية محمّلة بسيارة شحن، حسبما تحدث به عمر لعنب بلدي حينها.
وانتشرت تجارة الحبوب المخدرة بشكل كبير في سوريا خلال السنوات الماضية، إذ باتت سوريا تعتبر بلدًا لعبور المخدرات إلى دول الجوار، وخاصة تركيا، ودول الخليج عبر الأردن.
–