الأول منذ 10 سنوات..
لقاء المقداد وشكري.. خطوة على طريق التطبيع المصري مع النظام السوري
بحث وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، مع نظيره المصري، سامح شكري، سبل الوصول إلى حل للأزمة السورية، في أول لقاء من نوعه منذ عشر سنوات.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الجمعة 24 من أيلول، إن المقداد التقى شكري، بعد ظهر أمس، في إطار اجتماعات الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمدينة نيويورك الأمريكية.
وأضافت أن المقداد استعرض خلال اللقاء، “تطورات الأزمة السورية، وأهمية تضافر كل الجهود لحلها، واحترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها”.
كما أكد المقداد “أهمية العلاقات بين البلدين الشقيقين، وخاصة في ظل الروابط التاريخية التي تجمعهما”.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، عن لقاء جمع شكري والمقداد في نيويورك.
وأفادت بأن اللقاء بحث “سبل إنهاء الأزمة في سوريا”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
بمقر البعثة المصرية في نيويورك… وزير الخارجية #سامح_شكري يستقبل الآن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، وذلك للتباحث حول سبل إنهاء الأزمة في سوريا. pic.twitter.com/Ea8Ms6TYVJ
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) September 24, 2021
ويعد اللقاء الأول من نوعه منذ بدء الثورة السورية عام 2011، وتجميد عضوية النظام السوري في جامعة الدول العربية.
وإلى جانب وزير الخارجية المصري، التقى المقداد خلال الأيام القليلة الماضية، في نيويورك، بوزراء خارجية الأردن وعمان والعراق وموريتانيا.
السياسة المصرية تتغيّر
وكانت مصر شهدت تغييرًا في الموقف الرسمي الداعم للثورة السورية، بعدما وصفته أوساط سياسية ودول بأنه “انقلاب عسكري”، نفذه عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس المصري المنتخب، محمد مرسي، في تموز 2013.
وتتطلّع مصر اليوم إلى “عودة سوريا لمحيطها العربي”، وفق ما قاله وزير خارجيتها، سامح شكري، في 26 من كانون الثاني الماضي.
كما جدد شكري الحديث عن “عودة سوريا” خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الدورة الـ155 لمجلس جامعة الدول العربية، في 3 من آذار الماضي.
دعوات لعودة النظام إلى حضن الجامعة العربية
علّق وزراء الخارجية العرب عضوية النظام السوري في جامعة الدول العربية، بعد اجتماع طارئ عُقد في العاصمة المصرية القاهرة في تشرين الثاني 2011.
وظل المقعد السوري شاغرًا في الجامعة العربية منذ تجميد العضوية حتى آذار 2013، حين مُنح المقعد خلال القمة العربية المنعقدة في الدوحة للمعارضة، التي ألقى الرئيس السابق لـ”الائتلاف السوري المعارض”، أحمد معاذ الخطيب، كلمة باسمها، لمرة واحدة في ذلك الوقت والمكان.
وعقب حدوث متغيرات سياسية وعسكرية عديدة قلّصت من مساحة سيطرة المعارضة في الميدان، بعد دخول دول ذات ثقل سياسي على خط الملف السوري، بالإضافة إلى تطويق القضية السورية، بدأت مواقف بعض الدول العربية تميل للتراخي وتطبيع علاقاتها السياسية مع النظام، لا سيما تلك التي اتسمت مواقفها بالأقل حدة، وجاءت دعوات البعض لعودة النظام إلى الجامعة العربية، كبوابة لتقارب سياسي خجول تحت شعارات قومية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :