هيومن رايتس: الأقفاص الحديدية في دوما “جريمة حرب”

tag icon ع ع ع

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الثلاثاء 3 تشرين الثاني، “مجموعات مسلحة” في ريف دمشق بتنفيذ “جرائم حرب” باستخدامها محتجزين لديها بينهم مدنيون كـ “دروع بشرية” عبر وضعهم في أقفاص حديدية.

وأفادت المنظمة في بيان لها أن “جماعات سورية مسلحة تعرّض المدنيين للخطر، من ضمنهم نساء، وتحتجز أسرى من الجنود في أقفاص معدنية في كامل أنحاء الغوطة الشرقية”.

المنظمة أكدت أن “استخدام الجنود الأسرى والمدنيين بهذه الطريقة غير القانونية يجعلهم عرضة للخطر”، معتبرةً الممارسات “اختطاف رهائن واعتداءً صارخًا على كرامتهم الشخصية، وهما جريمتا حرب”.

وقال نديم حوري، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط “لاشيء يبرر وضع الناس في أقفاص وجعلهم عرضة للأذى، حتى لو كان الغرض من ذلك إيقاف الهجمات العشوائية الحكومية”.

حوري أضاف “يتطلب إنهاء دوامة العنف في سوريا، من داعمي الجماعات المسلحة الدوليين وكذلك الحكومة، جعل حماية المدنيين أولوية قصوى”، لافتًا إلى أن القانون الدولي يحظر “استخدام الدروع البشرية”.

وأظهر تسجيل مصور تداولته مواقع إلكترونية، الأحد الماضي، شاحنات تحمل أقفاصًا حديدية كبيرة داخل كل منها عدد من الأشخاص (نساء ورجال)، في أحد شوارع مدينة دوما المدمرة.

ونقلت سوريا مباشر عن “مصادر عسكرية” أن العملية جاءت بعد مطالب من أهالي دوما بإيصال رسالة المعاناة التي يعانونها من القصف إلى أهالي المعتقلين من ضباط النظام وعوائلهم وإلى الطائفة التي ينتمون لها، لإظهار حجم القصف والرعب الذي يعيشه أهالي المدينة، وأضافت المصادر أن العملية ستستمر مع استمرار الغارات الجوية التي يشنها الطيران الحربي على دوما.

وتتعرض مدينة دوما منذ الأيام القليلة الماضية لغارات جوية مكثفة، أدت إلى مقتل وإصابة المئات في صفوف المدنيين، في مجازر اعتاد نظام الأسد على تنفيذها في سائر مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وسط حصار خانق يعيشه الأهالي فيها.

مشاهدة الفيديو:




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة