السبب في بيروت
“الصحة العالمية”: لم نرسل اختبارات تكشف “دلتا” إلى دمشق
قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، إن المنظمة لم تستطع بعد إرسال تحاليل خاصة للكشف عن متغير “دلتا” من فيروس “كورونا” إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
وأرجعت ماجتيموفا سبب ذلك، في مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي اليوم، الجمعة 3 من أيلول، إلى صعوبات واجهت المنظمة في نقل التحاليل عبر بيروت التي تواجه أزمة حالية من جهة، وإلى موافقات التصدير من جهة أخرى.
وبحسب ما أوضحته ممثلة المنظمة في سوريا، فقد أرسل مكتب منظمة الصحة العالمية في ولاية غازي عينتاب التركية، مجموعات خاصة لاختبار متغير “دلتا” في شمال غربي سوريا.
ولا تملك وزارة الصحة السورية أي إمكانيات مخبرية تمكنها من إثبات الإصابة بالمتحور “دلتا” من الفيروس، إذ يعتمد الأطباء في مناطق سيطرة النظام السوري على المشاهدات السريرية ومتابعة المرضى لملاحظة تغير سلوك الفيروس، بحسب ما أعلنه رئيس شعبة الأمراض الإنتانية في مستشفى “المواساة” الحكومي بدمشق، وحيد رجب بك، في حديث سابق له تزامنًا مع انتشار المتحور في العديد من الدول المجاورة لسوريا.
وتضاعفت أعداد الإصابات بالفيروس، منذ مطلع آب الماضي، وسط تحذيرات من انتشار متحور “دلتا” المتميز بسرعة انتشاره بين جميع الفئات العمرية.
وبحسب بيانات وزارة الصحة، وصل عدد المصابين بفيروس “كورونا” إلى 28 ألفًا و174 شخصًا، توفي منهم ألفان و23 شخصًا منذ بدء الجائحة.
“الصحة العالمية” لن تحقق هدفها بحلول 2022
قالت أكجمال ماجتيموفا، حول وصول المزيد من اللقاحات إلى دمشق، إن من المقرر أن تُسلم المنظمة المزيد من دفعات اللقاح الجديدة إلى سوريا خلال الأشهر المقبلة، مع مراعاة التخصيص العادل المتناسب مع تقديرات السكان والفئات المستهدفة العالية المخاطر.
لكنها أشارت إلى أن الكميات المتوقع تسليمها لسوريا مستقبلًا، لا تصل حتى الآن إلى تطعيم 20% من السكان بحلول عام 2022، وهو الهدف الذي كانت المنظمة قد وضعته سابقًا.
وفي 25 من آب الماضي، أعلنت وزارة الصحة عن تطعيم 219 ألفًا و500 شخص باللقاح المضاد لفيروس “كورونا”.
ولا تعلن وزارة الصحة بشكل يومي عن أعداد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح في مناطق سيطرة حكومة النظام، في ظل الإقبال الضعيف على تلقيه من قبل المواطنين لعدم ثقتهم باللقاحات التي تمنحها الوزارة، بحسب ما رصدته عنب بلدي.
ويُظهر موقع “عالمنا بالأرقام” (Our world in data)، اعتمادًا على بيانات من منظمة الصحة العالمية، أن 1.31% من نسبة السكان في سوريا تلقوا اللقاح المضاد لفيروس “كورونا”، 0.90% منهم تلقوا اللقاح بشكل كامل، و0.41 تلقوا اللقاح بشكل جزئي.
كما يُظهر أن اللقاحات المستخدمة في عمليات التطعيم هي أربعة، اللقاح البريطاني “أسترازينيكا” المقدم من “الصحة العالمية”، واللقاح الصيني “سينوفارم”، واللقاح الروسي “سبوتنيك V”، ولقاح “جونسون آند جونسون”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :