منذ بداية العام الحالي.. نحو 15 ألف شكوى “سرقة جوال” في سوريا
تحدث المحامي العام الأول بدمشق، محمد أديب مهايني، عن تسجيل أكثر من 200 شكوى لجوالات مسروقة خلال أمس، الأحد، وهو أول يوم للدوام الرسمي بعد انتهاء إجازة العيد.
وأضاف مهايني، في حديث إلى صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الاثنين 26 من تموز، أن عدد الشكاوى المسجلة لجوالات مفقودة وصل منذ بداية العام الحالي إلى 14 ألفًا و800 شكوى في مناطق سيطرة النظام السوري.
وبرر مهايني ازدياد تسجيل حوادث السرقة خلال فترة الأعياد بـ”كثرة الازدحامات”، مشيرًا إلى أن “نحو 60% من الجوالات المسروقة هذا العام عُثر عليها، مع أشخاص اشتروها من آخرين”.
وفي كانون الثاني الماضي، أكد رئيس فرع التحقيق في إدارة الأمن الجنائي، حسن عز الدين، أن سرقة الجوالات أصبحت منتشرة وشائعة خلال الفترة الأخيرة عن طريق “المغافلة” في أماكن الازدحام ووسائل النقل.
وبحسب ما أعلنه عز الدين، انخفضت نسبة الشكاوى للجوالات المسروقة خلال عام 2020 عن عام 2019، إذ وصلت في 2020 إلى 1276 حالة سرقة.
وبحسب إحصائيات قضائية، سجلت سوريا في العام 2017 سرقة نحو 20 ألف جوال خلال عام واحد، وفي الخمس سنوات الأولى لاندلاع الثورة السورية بين عامي 2011 و2015، قدرت مصادر قضائية تسجيل سرقة ما يقارب 150 ألف جوال.
وتلعب الأوضاع المعيشية في كل المجتمعات دورًا كبيرًا في انتشار معدلات الجرائم بين الأفراد، إذ تعاني سوريا من أوضاع اقتصادية صعبة، مع فقدان العملة المحلية قيمتها، تزامنًا مع ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية والوقود وأساسيات الحياة.
ويعاني 12.4 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، ويواجهون صعوبة في الحصول على وجبتهم الأساسية، بحسب بيانات برنامج الغذاء العالمي.
ويشكّل هذا العدد ما يقرب من 60% من سكان سوريا، وزاد بنسبة “مذهلة” بلغت 4.5 مليون شخص خلال العام الماضي وحده.
ويوجد نحو 1.8 مليون شخص آخرين معرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي “ما لم تُتخذ إجراءات إنسانية عاجلة”.
وتعد سوريا من الدول التي يسجل فيها مؤشر الجريمة مستوى عاليًا، إذ تسجل 67.86 نقطة (من أصل 120)، بحسب موقع “Numbeo“، المتخصص بمراقبة مستوى المعيشة عالميًا.
كما تقع سوريا في المرتبة قبل الأخيرة (162 من أصل 163) على مؤشر السلام العالمي، الذي تصدره “Vision Of Humanity“.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :