تم تصحيح العنوان والاقتباس بعد مراجعة مقابلة الملك عبد الله باللغة الإنكليزية (العنوان السابق: الأسد لديه شرعية والنظام موجود ليبقى)
قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لديه استمرارية في الحكم، عند سؤاله عن وضع اللاجئين في الأردن وإمكانية إقامة علاقات طبيعية مع سوريا.
جاء ذلك في مقابلة مع شبكة “CNN”، الأحد 25 من تموز، تحدث فيها عن العلاقات مع النظام السوري، وعن احتمالية عودة اللاجئين السوريين في الأردن إلى بلادهم.
وأضاف الملك أن “هناك استمرارية لبشار الأسد في الحكم، والنظام ما زال قائمًا، ولذلك علينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا، هل نبحث عن تغيير النظام أم تغيير السلوك؟”.
وتساءل الملك عن طريقة التحاور مع النظام إذا كانت الإجابة تغيير السلوك، نافيًا وجود خطة واضحة إزاء أسلوب الحوار حتى اللحظة.
واعتبر أن الدفع باتجاه الحوار بصورة منسقة أفضل من ترك الأمور على ما هي عليه، والإبقاء على الوضع القائم يعني استمرار العنف الذي يدفع ثمنه الشعب السوري.
وأشار إلى أن اللاجئين السوريين في الأردن لن يتمكنوا من العودة في أي وقت قريب، فواحد من كل سبعة أشخاص في الأردن هو لاجئ سوري.
وقال إن اللاجئين كان لهم الأثر الأكبر على الأردن، ما أدى إلى معاناة الشعب الأردني، والبطالة مرتفعة جدًا، ولدى الأردنيين تخوفات مشروعة بسبب صعوبة ظروف معيشتهم.
وقدم المجتمع الدولي المساعدة، ولكن في أفضل الأعوام أسهم في تغطية 40- 45% من التمويل المطلوب، وتمت تغطية ما تبقى من ميزانية الدولة، بحسب الملك.
وتحدث الملك عن أن السوريين أصبحوا كغيرهم جزءًا من النظام التعليمي ونظام الرعاية الصحية، ويمتلك ما يزيد على 200 ألف سوري تصاريح عمل، وهم جزء من المجتمع الأردني.
ويقيم في الأردن 1.3 مليون لاجئ سوري، بحسب ما أوضحه الملك.
وكان العاهل الأردني نصح الأسد في مقابلة مع شبكة “BBC” البريطانية، في تشرين الثاني 2011 بعد أشهر من بدء الثورة السورية، بالتنحي.
وقال حينها، “أعتقد أنني لو كنت مكانه لتنحيت، وعليه أن يهيئ الأجواء لمرحلة سياسية جديدة، ويبدأ حقبة جديدة من الحوار السياسي قبل أن يتنحى”.
وشهدت العلاقات بين سوريا والأردن بعد عام 2011 تحولات عديدة، إذ دعمت الأردن فصائل المعارضة في الجنوب السوري، لكن عقب سيطرة قوات النظام على المنطقة، بدأ الأردن بالبحث عن عودة العلاقات خاصة بعد فتح معبر “نصيب” الحدودي.
–