صواريخ روسية اعترضت القصف الإسرائيلي على سوريا.. تعرّف إليها
قال نائب رئيس مركز المصالحة في سوريا، العميد فاديم كوليت، إن أنظمة الصواريخ الروسية “Buk-M2E” (بوك إم 2 إي) التابعة لقوات النظام السوري تصدّت لأربعة صواريخ إسرائيلية أُطلقت على مدينة حمص.
وبحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية عن كوليت، الجمعة 23 من تموز، أوضح المسؤول الروسي أن الصواريخ الإسرائيلية أُطلقت من الأجواء اللبنانية.
وحملت الصواريخ طائرتان مقاتلتان من طراز “F-16” تابعتان لسلاح الجو الإسرائيلي، وفق كوليت.
واستهدفت صواريخ جوية إسرائيلية أهدافًا في منطقة القصير بريف حمص، في 22 من تموز الحالي، وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن “وسائط الدفاع الجوي السورية تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت معظمها”.
نظام الدفاع الجوي “Buk-M2E”
النظام عبارة عن منظومة صواريخ “أرض- جو” دفاعية متقدمة ومتوسطة المدى (ADMC)، صُمّمت وصُنّعت بواسطة شركة “Almaz-Antey” الروسية للصناعات العسكرية، بشكل أساسي للجيش الروسي.
وذكر موقع “army-technology” أنه يمكن للمنظومة أن تعترض الطائرات التكتيكية والاستراتيجية، والمروحيات، وصواريخ “كروز”، والصواريخ الباليستية التكتيكية والطائرات، والقنابل الموجهة، وغيرها من الطائرات الديناميكية الهوائية أمام النيران المضادة الشديدة وظروف التشويش اللاسلكي.
وتعمل المنظومة الصاروخية على مركبات متحركة، تمنحها مرونة في الحركة، وقدرة على الحشد في أي موقع جغرافي.
ويمكنها ضرب أهداف جوية على ارتفاعات تبدأ من 15 مترًا، وتصل إلى 25 ألف متر.
ووقعت سوريا عقدًا بقيمة مليار دولار لشراء “Buk-M2Es” في عام 2007، كما استخدمت فنزويلا وأذربيجان أيضًا منظومة الصواريخ.
روسيا تروّج لأسلحتها في سوريا
تعرضت منظومات الصواريخ الروسية في سوريا لانتقادات بسبب تدني كفاءتها، وفشلها في رد الهجمات على المناطق التي من المفترض أن تكون تحت حماية صواريخها.
إذ دمّرت الطائرات المسيّرة التركية منظومات “Pantir-S1” خلال معارك إدلب في شباط وآذار 2020، ومعارك الغرب الليبي في أيار من العام ذاته، وفشلت منظومات الصواريخ الروسية الصنع بمنع الهجمات الإسرائيلية على سوريا.
وكان مدير الوكالة الفيدرالية للتعاون العسكري والفني الروسي، ديمتري شوغاييف، صرّح خلال مقابلة أجراها مع وكالة “سبوتنيك”، في 20 من تموز الحالي، أن “الطائرات الروسية الحديثة الصنع أثبتت نجاحها خلال العمليات التي نفذتها القوات الجوية الروسية في سوريا”.
وفي 14 من تموز الحالي، أوضح وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، أن بلاده اختبرت أكثر من 320 نوعًا من الأسلحة في سوريا.
وخلال اجتماعه بموظفي شركة تصنيع طائرات الهليكوبتر الروسية “روستفيرتول”، قال شويغو، “فحصنا أكثر من 320 نوعًا من الأسلحة المختلفة، بما في ذلك طائرات الهليكوبتر الخاصة بكم”، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وأوضح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في نيسان 2020، أن الزيادة الحاصلة في تصدير الأسلحة الروسية إلى دول العالم، يقف وراءها الاختبار العملي لهذه الأسلحة في سوريا، رغم المنافسة الشديدة في هذا المجال.
كما أشار بوتين، في أيلول 2019، إلى أن روسيا تعمل على تحديث معداتها العسكرية بنسبة 70% خلال عام 2020، بعد التجارب في سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :